أعلن الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف كلاوس في حديث أدلى به اليوم الجمعة 11 أيلول لمجلة أيكونوم التشيكية "أن دول الغرب وخاصة الولايات المتحدة الامريكية تتحمل المسؤولية عن أزمة المهجرين الكبيرة التي تعاني منها الآن منطقة الشرق الأوسط بسبب تدخلاتها غير العقلانية في سورية والعراق وأفغانستان وليبيا، مطالباً هذه الدول بأن تحل المشاكل التي تسببت بها".
وأكد كلاوس أن "أزمة المهجرين ما كان لها أن تنشأ لولا مساهمة الغرب في تعكير الاستقرار في العراق وأفغانستان وليبيا وسورية وأنه اذا لم يطرح الأمر بهذا الشكل تحديداً فإنه سيكون ابتعاداً عن جوهر الأمر".
كما شدد على أن "الخطأ القاتل" كان باحتلال أمريكا للعراق عام 2003 ومن ثم في تدخل الدول الغربية للإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي وفي تبني الغرب موقفاً عدائياً ضد سورية، متوقعاً أن تقع تداعيات هذا الأمر على أوروبا أكثر من أمريكا التي تعد بعيدة على الرغم من أن واشنطن هي التي كانت سبب كل هذه التطورات.
وكشف كلاوس أنه حضر الاجتماعات التي جرت في إطار الاتحاد الأوروبي بخصوص ليبيا وأن أغلب رؤساء الدول والحكومات رفضوا قصف ليبيا باستثناء نيكولا ساركوزي ودافيد كاميرون حيث أرادا قصف ليبيا بأي ثمن، قائلاً "لقد صوتنا على عدم المشاركة في ذلك من قبل الاتحاد الأوروبي وتنفسنا الصعداء ثم عدنا إلى بيوتنا وبعد يومين علمنا أن بريطانيا وفرنسا بدأتا القصف".
بدوره أشار رئيس الحكومة التشيكية بوهسلاف سوبوتكا إلى احتمال تسلل إرهابيي تنظيم "داعش" وفروعه المختلفة إلى صفوف المهجرين الذي يصلون إلى أوروبا.
كما لم يستبعد وزير الداخلية التشيكي ميلان خوفانيتس وجود الإرهابيين في أماكن أخرى "لأن داعش منظمة إجرامية تحقق الربح المالي من تهريب البشر والخطف وبيع المخدرات وتعتاش من أزمة اللاجئين".
مركز الاعلام الالكتروني