رغم المحادثات النووية بين وزيري الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظيره الأمريكي جون كيري، فإن الجدل الايراني الغربي تصاعد بشأن المطالب، التي تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي حول برنامج طهران النووي، قبل موعد الثلاثين من حزيران المقبل.
فبينما، تحاول الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا، إظهار الثوابت التي تعلنها طهران حول عدم مساس اجراءات الشفافية والتحقق، من سلمية برنامجها في الاتفاق المحتمل، بأمنها وسيادتها، إظهارها بأنها عقبات أمام التوصل إلى هذا الاتفاق، تؤكد ايران أن المطالب المفرطة والناقضة لبنود الاتفاقين المرحليين، في "جنيف" و"لوزان"، كزيارة المواقع العسكرية الايرانية واستجواب علمائها وخبرائها النوويين إلى جانب الضغوط التي يمارسها الكيان الاسرائيلي، على صانعي القرار الغربي وقرارات غربية، كالتي أصدرها الكونغرس الامريكي لتخوله عرقلة أي اتفاق نووي مع إيران، أو التفسير الاحادي والمنحاز الذي قدمته الإدارة الأميركية كتقرير لوقائع المفاوضات في لوزان، تشكل عراقيل حقيقية أمام أي اتفاق شامل ومرضي للطرفين.
وقبل اجتماعه مع نظيره الأميركي، أكد ظريف ان توصل ايران والدول الست الى اتفاق نووي نهائي، خلال المهلة المتبقية يتحقق من خلال احترام الجانب الآخر، لما اتفق عليه في لوزان ومحاولته وضع مسودة قابلة للحياة على أساس الاحترام المتبادل بعيدا عن طرح مطالب غير واقعية ومغالى فيها.
هذه التصريحات، جاءت بعد تأكيد قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي وكبار المسؤولون الإيرانيين، على الثوابت الايرانية في أي اتفاق يتم التوصل اليه بشأن برنامج طهران النووي.
روحاني: برنامجنا النووي لمصلحة ايران والمنطقة
فيما قال الرئيس حسن روحاني: "أطمئنكم أن فريقنا المفاوض يدرك جيداً هدفه وماذا يريد وماذا يقول والمسار الذي يتحرك فيه، شعبنا من خلال هذه المحادثات سيؤكد للعالم قدرته على انتزاع حقوقه النووية المشروعة".
وأكد روحاني بأن البرنامج النووي المدني الإيراني هو لمصلحة الشعب الايراني وشعوب المنطقة وليس ضد احد، على العكس مما يروج له المغرضون.
وقال الرئيس روحاني في كلمته السبت، خلال اجتماعه بمدراء وزارة الداخلية والمحافظين بالبلاد، اننا سنثبت للعالم بان التكنولوجيا النووية تخدم مصلحة الشعب الايراني وشعوب المنطقة ولن تضر احدا رغم ما يروج له المغرضون.
وتابع :" بإن الفريق الايراني يتفاوض على أساس دعم الشعب والأطر المرسومة من قبل النظام والخطوط الحمراء المحددة، وهي أمور يعرفها الفريق المفاوض ويعرف كيف يتحدث ويمضي في الطريق الصحيح."
عراقجي: الخلافات مع أميركا لازالت قائمة
بدوره، أكد کبیر المفاوضین النوویین الایرانیین، عباس عراقجي، أن الخلافات بین ایران وأمیرکا لازالت قائمة حول نص الاتفاق الشامل .
وقال عراقجي في تصريح له في ختام المفاوضات الایرانیة برئاسة وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف والامیرکیة برئاسة وزیر الخارجیة جون کیري في جنیف: انه بحث الجانبان خلال الاجتماع مرة اخری جمیع المواضیع بشکل کامل ورغم ذلك فان الخلافات لازالت قائمة .
وأضاف بحسب وكالة (ارنا) الايرانية: تقرر أن تعقد الجولة القادمة، من المفاوضات یوم الخمیس القادم، في فیینا بحضور مساعدي وزراء الخارجیة والخبراء من ایران ومجموعة 5+1 .
آية الله شاهرودي يحذر الفريق الايراني المفاوض من حيل الاعداء
من جانبه، حذر نائب رئيس مجلس خبراء القيادة في ايران آية الله محمود هاشمي شاهرودي، الفريق الايراني المفاوض من حيل الأعداء ومغبة السقوط في فخاخهم.
واشار شاهرودي ، في كلمة القاها أمام حشد من أساتذة وطلبة الحوزة العلمية في قم يوم السبت، إلى نكث العهود وحيل الأعداء وقال:" إن العدو متحايل وربما يحاول ايقاع فريقنا المفاوض في الفخ".
وأكد على اتباع توجيهات قائد الثورة حيال المفاوضات، وقال:" إنه كلما تم اعتماد ارشاداته والعمل بها، فإنها ستساهم في صنع المزيد من العزة لايران الاسلامية.
مركز الإعلام الإلكتروني