أعلن النائب في البرلمان الإيراني كمال الدين بير مؤذن الاحد 24 أيار، أن بلاده والسداسية الدولية توصلتا في المفاوضات الجارية، إلى اتفاق متزامن مع ر فع للعقوبات المفروضة عليها.
وقال بيرمؤذن في تصريح للصحفيين، نقلاً عن تصريحات لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ولنائبه عباس عراقجي في جلسة مساءلة برلمانية مغلقة، إن قسماً من الاتفاقية المرتقبة بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي وافقت عليه دول السداسية ينص على "الحفاظ على مفاعل الماء الثقيل في أراك، وإلغاء العقوبات الاقتصادية والمالية السارية على طهران بشكل متزامن مع الاتفاق.
و جاء في نص الاتفاقية، الحفاظ على منشأة "فوردو" التي سيعمل فيها 1444 جهاز طرد مركزي" مقابل التزام إيران بعدم السعي لإنتاج القنبلة النووية.
يُذكرأن جدول رفع العقوبات إحدى المسائل الخلافية، في جميع جولات المفاوضات بين إيران وأعضاء السداسية الدولية، التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا.
وتصر الولايات المتحدة، على رفع تدريجي للعقوبات المفروضة على إيران، فيما تؤكد إيران على ضرورة رفع جميع العقوبات، في وقت متزامن مع سريان الاتفاقية الشاملة المشتركة، وسيواصل الوفد الإيراني في فيينا الثلاثاء الـ26 من أيار، المشاورات مع وفد الاتحاد الأوروبي بشأن إعداد مشروع الاتفاقية المرتقبة.
طهران مستعدة لإدخال المفتشين وتوقعات برفع العقوبات
قال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني:" إن طهران ستكون مستعدة للسماح للمفتشين الأمميين، بالدخول المنضبط لمنشآتها العسكرية"، حسبما نقلت عنه وكالة (أسوشيتيد برس) الأحد.
وأوضح الدبلوماسي الإيراني، أن الحديث يمكن أن يدور عن المنشآت العسكرية التي ترجح الدول الغربية استعمالها من قبل طهران في إطار برنامجها النووي.
هذا، وأشارت (أسوشيتيد برس) إلى أن ذلك الكلام، يتعارض مع تصريحات الزعيم الروحي لإيران آية الله علي خامنئي، الذي كان قد قال في وقت سابق من الشهر الجاري، "إن فكرة تفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية من قبل الأجانب غير مقبولة."
عراقجي يفند مزاعم قبول طهران عمليات تفتيش المراكز العسكرية
فند كبير المفاوضين النوويين الايرانيين عباس عراقجي الاحد، المزاعم بشأن قبول إيران عمليات التفتيش لمراكزها العسكرية، مؤكداً رفضه ووزير الخارجية محمد جواد ظريف تفتيش أو زيارة أي مركز عسكري.
كما أكد عراقجي، أن الفريق المفاوض شدد على رفض إجراء مقابلات مع العلماء النووين الإيرانيين، وأوضح أنه خلال المفاوضات أغلق الطريق أمام أي نوع من الاستغلال.
واعتبر عراقجي الحوار الذي جرى مع نواب مجلس الشورى بأنه مثمر ومفيد، مشيراً إلى أنه تم التأكيد في الاجتماع على أن قبول البروتوكول الإضافي، يعود إلى قرار البرلمان الايراني.
وقال عراقجي: خلال الاجتماع المغلق للمجلس تم تقدیم تقریر عن المستجدات المرتبطة بتدوین نص الاتفاق النهائي والاطر والخطوط الحمر المرسومة من قبل قائد الثورة الاسلامیة والانجازات التي حققها الوفد النووي الایراني المفاوض في تحقیق هذه الخطوط، مؤکدا ان الوفد یسیر فقط في اطار المبادیء والخطوط الحمر التي رسمها قائد الثورة الاسلامیة.
واعتبر الاقوال المنشورة عنه في الجلسة المغلقة للمجلس حول قبول عملیات التفتیش للمراکز العسکریة الایرانیة بانها غیر صحیحة بشکل کامل، مشیرا الی انعکاس هذا الخبر غیر الصحیح في بعض وسائل الاعلام خاصة وسائل اعلام الکیان الاسرائيلي.
وشدد كبير المفاوضين النوويين الايرانيين علی ضرورة الاهتمام بحساسیة وتعقیدات المفاوضات النوویة وتجنب نشر اخبار غیر صحیحة وکذلك اخبار الجلسات الخاصة والمغلقة.
مركز الإعلام الإلكتروني