انتقد بولنت أرينتش نائب رئيس الوزراء التركي، بشدة تصريحات رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان، الذي رفض فيها تشكيل لجنة لمتابعة عملية حل المسألة الكردية واصفا اياه بالكاذب.
وذكرت صحيفة (سوزجو) التركية السبت 21 أذار، أن "أرينتش وجه انتقادات لاذعة لتصريحات أدلى بها أردوغان مؤخراً بشأن هذه المسألة، مؤكداً أن تصريحات الأخير حول لجنة المتابعة لعملية حل المسألة الكردية، تعبر عن آرائه الشخصية في الوقت، الذي تتحمل فيه الحكومة التركية المسؤولية لأنها هي التي تدير البلاد.
ورأى أرينتش أن تصريحات أردوغان من شأنها أن تنهك الحكومة التركية وتضعفها وتضعف موقع الرئاسة لما تسببه من انتقادات.
في السياق قال فؤاد عوني الذي سبق له أن نشر معلومات و وثائق حول فساد حكومة حزب العدالة و التنمية، أن اردوغان اعتذر من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي و توسل إليه خلال زيارته الى السعودية. و نقلت صحيفة (كارشي ) عن فؤاد عوني قوله في تغريدات نشرها على حسابه في التويتر، إن اردوغان أرسل الوسيطين الى السيسي 3 مرات بعد تخلي السعودية و قطر عنه من أجل اللقاء به، فيما أكد بأن اردوغان أعرب عن استعداده للقاء الرئيس الأسد إذا اقتضى الأمر .
و اكد فؤاد عوني ان السعودية أوقفت إرسال المبالغ المالية لتمويل تنظيم القاعدة عبر تركيا على شكل منحة مقدمة لاردوغان منذ فترة ما دفع اردوغان الى ارسال الوسيطين الى السيسي ليطلب اللقاء به و جرى اللقاء بين السيسي و اردوغان بعد وساطة الملك السعودي الجديد. وأضاف أن أردوغان أساء إلى مكانة تركيا و هيبتها أمام العالم، من أجل المال و هو مستعد ليفعل أي شيء في سبيل المال.
ميول أردوغان السلطوية
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن أن ميول أردوغان السلطوية، ومساعيه للسيطرة التامة على كل مقاليد الأمور في تركيا، حولت هذا البلد إلى دولة استبدادية تدور حوله حيث تتآكل الحرية والديمقراطية والتعددية، ويتم خنق وسائل الإعلام وقمع المظاهرات وتقويض استقلالية القضاء.
في عيد النوروز أوجلان يدعو لإنهاء التمرد المسلح
دعا الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان إلى إنهاء التمرد الذي بدأ منذ ثلاثة عقودٍ ضد السلطات التركية، وأعلن بداية عصر جديد.
وفي رسالة تليت لمناسبة رأس السنة الكردية أمام أكثر من 200 ألف شخص في دياربكر جنوب شرق تركيا، عبر أوجلان الذي يمضي عقوبةً بالسجن مدى الحياة، عن أمله في تنظيم مؤتمر لحركته لإنهاء الكفاح المسلح.
وقال أوجلان في رسالته إن "هذا الكفاح لحركتنا التي بدأت قبل 40 عاماً وامتلأت بالألم لم يذهب هباء، لكنه أصبح في الوقت نفسه من الصعب مواصلته".
وتابع .. "التاريخ وشعبنا يطالبانا بحل ديمقراطي وسلام يتماشى مع روح العصر"، ودعا إلى اجتماع لحزب العمال الكردستاني لتحديد "استراتيجيته السياسية والاجتماعية بما يتماشى مع روح المرحلة الجديدة".
وكان آلاف المواطنين قد تجمعوا في مدينة ديار بكر في ساعة مبكرة من صباح اليوم للوصول إلى الساحات فى ضواحي مدينة "فن" ذات الأغلبية الكردية للاحتفال بعيد النوروز في ظل تدابير أمنية مشددة.
جلبكولو: استعدوا للخليفة
نشر مسؤول محلي بحزب العدالة والتنمية، الحاكم، في تركيا تغريدة على حسابه على موقع "توتير" أثار فيها جدلاً واسعاً، حيث قال فيها "استعدوا للخليفة" الرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة (حرييت) اليومية التركية الناطقة بالإنجليزية.
وجاءت تغريدة رئيس الفرع الإقليمي للحزب في مقاطعة سيرت شرقي البلاد، فؤاد أزغور جلبكولو، في تغريدته التي أطلقها قبل أيام، رداً على تصريحات مناهضة لأردوغان.
وقال فؤاد إن خصوم أردوغان زعموا في الماضي أنه، أي أردوغان "لن يصبح حتى زعيماً لقرية"، لكنه نجح في الواقع في الوصول إلى رأس السلطة في تركيا.
وتابع: "والآن يقولون إنه لن يصبح رئيساً (بموجب النظام الرئاسي)، الخليفة قادم، استعدوا"، لافتاً إلى أردوغان بوصفه "الرجل الطويل"، كما هو حال كثيرين من أنصاره.
جلبكولو يحمي صفحته على تويتر
وبعد الجدل الذي أثارته التصريحات، عاد المسؤول الحزبي لتوضيح أن فهمه لموضوع "الخليفة" مختلف، وفقاً لبيان صدر عنه الخميس.
وقال: "إنني أستخدم هذه الكلمة (الخليفة) للإشارة إلى القائد الذي بيده حل كل المشكلات، ويدير المؤسسات والهيئات في بلده، الزعيم المستقل ونصير المظلومين في العالم، وحامي المقهورين، الجيد والناجح والرائد.. الذي يتمتع بنظرة مستقبلية".
وأوضح أنه عبر عن وجهة نظره بصورة سلمية، وينبغي أن "تحترم الآراء بموجب حرية الفكر والتعبير".
يُذكر أن المسؤول الحزبي قام لاحقاً بحماية صفحته على تويتر، بحيث لم تعد الصفحة مفتوحة لمن يريد، وإنما للمتابعين له فقط.
مركز الإعلام الإلكتروني