أكد السيد علي خامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية إن "رفع الحصار عن إيران، يجب أن يكون جزءاً من الاتفاق وليس نتيجة له"، رافضاً الكلام عن رفعه لاحقاً.
وتابع قائلاً: إن "العدو وخصوصاً أميركا بحاجة شديدة إلى المفاوضات النووية معنا"، مشيراً إلى أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما في رسالته تحدث عن أمور كاذبة، ولا سيما حين تحدث عمن لا يريد الحل".
وقال "هم يعلمون إننا لا نسعى للحصول على السلاح النووي، لكنهم استخدموا ذلك للضغط علينا، معتبراً أن "الشعب الإيراني لا يخاف التهديدات وهو صامد وسيخرج منتصراً منها".
موقف السيد خامنئي جاء في كلمة له بمناسبة الاحتفال بعيد النوروز في إيران.
واعتبر خامنئي أن "أوباما بدا في كلمته الأخيرة إلى الشعب الإيراني وكأنه يطالبه بالرضوخ لشروط أميركا"، مؤكداً أنه "ليس هناك في إيران من لا يريد الحل السياسي"، رافضاً "سياسة الإخضاع التي يمارسها الطرف الآخر".
كما رفض خامنئي التفاوض مع أميركا في المسائل الإقليمية، مشيراً إلى أن "المفاوضات النووية هي في المجال النووي فقط"، متحدثاً عن فرص كبيرة أمام إيران، وأنه عليها مواجهة التحديات المقبلة.
ورأى المرشد الأعلى أن "هناك حملة إعلامية واسعة ضد إيران لإيجاد خلافات بين أبناء الشعب وخدمة الأهداف الخبيثة الخارجية"، معتبراً أنهم "يريدون أن يسلبوا الشعب الإيراني الأمن المتوفر في غرب آسيا وغير الموجود في المناطق الأخرى من العالم"، داعياً إلى "التكاتف في كل المجالات ولا سيما الاقتصاد بسبب السياسات الأميركية المعادية"، على حدّ تعبيره.
وتناول خامنئي الوضع الاقتصادي في إيران فقال "علينا مواجهة السياسة العدائية التي تركز على اقتصادنا"، مضيفاً "شعبنا استطاع التطور في كثير من المجالات رغم إغلاق العديد من الأبواب أمامه،
وتحدث خامنئي عن المناورات العسكرية الأخيرة التي أجرتها بلاده فأكد أنه "تمّ إدخال أسلحة جديدة أذهلت العدو نفسه الذي أقرّ بذلك".
كيري المحادثات تحقق تقدماً حقيقياً
وفي مؤتمر صحافي في مدينة لوزان قال كيري إن المحادثات، ترمي إلى التوصل إلى اتفاق راسخ وشامل بشأن ملف طهران النووي، مضيفاً إن على إيران إثبات سلمية برنامجها وعدم سعيها مستقبلاً إلى امتلاك أسلحة نووية.
وقال كيري "خلال الأيام الماضية شاركت في محادثات مطّولة مع الفريق الإيراني بشأن الخطوات، التي على إيران اتخاذها لضمان أن برنامجها النووي سيبقى حصراً لأغراض سلمية، وفي الشهر الماضي أحرزت مجموعة 5+1 تقدماً حقيقياً بالرغم من وجود بعض الثغرات الهامة"، وأضاف "لم نصل بعد إلى خط النهاية ولكن لدينا الفرصة لتحقيق ذلك، إنها مسألة إرادة سياسية واتخاذ قرار صعب".
كلام كيري جاء قبل توجهه إلى لندن للاجتماع مع نظرائه الأوروبيين لبحث سبل حل الخلافات بشأن المسائل العالقة.
روحاني التقدم في المحادثات يؤسس لاتفاق نهائي
رأى حسن روحاني الرئيس الإيراني، أن "هذا التقدم قد يؤسس لاتفاق نهائي"، وقال خلال زيارته مركزاً للمعوقين في طهران،" إن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق ضمن خطوطها الحمراء"، داعياً الطرف الآخر إلى حسم قراره في هذا الشأن.
هاموند: مطلوب حلول صعبة
قال فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني،" إن هناك تقدماً في المفاوضات حول برنامج إيران النووي، لكن المطلوب من طهران في الوقت ذاته حلول صعبة للتوصل إلى اتفاقية نهائية.
وقيم هاموند السبت 21 آذار مسار المفاوضات حول الملف الإيراني إيجابيا، وذلك في ختام لقاء مع نظرائه من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جمعهم في لندن، ملمحاً إلى أن للتوقيع على اتفاقية نهائية مطلوب من طهران تقديم قرارات صعبة.
وأضاف هاموند أن هذه الاتفاقية يجب أن تكون شاملة ومضمونة وقابلة للرقابة "ولن تقوم أي دولة من دولنا بالتوقيع على وثيقة لا تلبي هذه المطالب".
موسكو الجولة المقبلة من المحادثات النووية في 26 آذار
أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن موعد بدء الجولة المقبلة من المحادثات النووية مع إيران حيث ستبدأ في 26 من شهر آذار الحالي.
كما تسعى إيران والقوى العالمية الست، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، للتواصل لاتفاق إطار مع إيران بنهاية شهر آذار الحالي، لتمهيد الطريق أمام التوصل لاتفاق نهائي بنهاية شهر حزيران القادم.
مركز الإعلام الإلكتروني