نقلت أوساط لبنانية مطلعة لا صلة لها بقوى 8 آذار لـ"الأخبار" معلومات موثوقة وكلاماً رسمياً قيل خلال لقاءات عقدت حديثاً في واشنطن مع زوار لبنانيين من مستويات عالية، عن إعطاء "ملاحظات إيجابية وإشادة بدور حزب الله وأدائه في محاربة التنظيمات الارهابية في سورية".
وذكرت أن هذه العبارات لا تمر مروراً عابراً خلال لقاءات مع معنيين أمنيين وسياسيين في العاصمة الأميركية، لكنها تبقى في الدوائر المقفلة، إذ لا يمكن للولايات المتحدة أن تعبر عنه علانية، وخصوصاً في خضم أزمة الادارة الحالية داخلياً مع الجمهوريين على خلفية الاتفاق مع إيران.
وبالنسبة الى واشنطن، لم يحن الوقت بعد، حتى وإن حاورت طهران، لأن تقدم رؤية مختلفة لعلاقتها مع حزب الله، لا باعتبارها إياه تنظيماً إرهابيا فحسب، بل بسبب وجود ملفات عالقة معه تتعلق بتفجيري المارينز والسفارة الأميركية في بيروت وخطف رهائن أميركيين.
لكن هذه الملفات العالقة، بحسب معلومات هذه الأوساط، لم تمنع مسؤولين أميركيين من الكشف "عن اتصالات تمت منذ نحو سنة مع مقربين من حزب الله وبعيدين عن الأضواء، خارج لبنان، واقتصرت على البحث في الوضع السوري".
يشكل الوضع السوري قاعدة أساسية، حتى الآن، لأي رؤية أميركية جديدة تجاه حزب الله، وخصوصاً لجهة التنظيم العسكري والاستخباري والأمني الذي استثمره في سورية، في مواجهة تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة".
ويمثل هذا العامل عنصراً جوهرياً في مقاربة الولايات المتحدة ورؤيتها لمنطقة الشرق الأوسط، بعد تصاعد خطر تنظيم "داعش".
مركز الإعلام الإلكتروني