نظراً لتزايد اهمية الدور الذي تؤديه الاتصالات النقالة في حياتنا اليومية، أصبحت الحاجة ماسة إلى تمكين الشبكات النقالة من توفير معدلات نقل عالية و بموثوقية كبيرة، و للانتشار الهائل للهواتف الذكية، و للخدمات المستمرة التجدد والمرتبطة بتطبيقات سهلة وممتعة ذات متطلبات تبادل معطيات هائلة .
أطلقت كلية الهندسة الميكانيكية و الكهربائية بالتعاون مع المعهد العالي للعلوم التطبيقية و التكنولوجيا ورشة عمل تحت عنوان " تطور منظومات الاتصالات النقالة و الانتقال إلى الجيل الرابع"، الاثنين 16 أذارعلى مدرج الباسل بدمشق، و مدتها ثلاثة أيام.
المحاور العلمية التي تضمنتها الورشة
المحور التقني : مساهمات من الجانب الأكاديمي " الجامعات و المعهد العالي"، وشملت على
* تطور الحلول التقنية المتبعة في منظومات الاتصالات النقالة .
*التقانات الأساسية في الجيل الرابع.
*معيار الجيل الرابع.
*اتجاهات بحثية حديثة في الاتصالات النقالة.
*ماذا بعد الجيل الرابع.
المحورالتنظيمي: مساهمات من جانب الجهات الوطنية الناظمة للاتصالات، وشملت على:
*الاستراتيجيات الوطنية لتحديث شبكات الاتصالات النقالة.
*الخطط الحالية للانتقال إلى الجيل الرابع.
*المعوقات و طرائق تجاوزها.
المحور التطبيقي: مساهمات من جانب مزودي الخدمات
و التجهيزات، وشملت على
*المنتجات و التجهيزات الداعمة للجيل الرابع.
*منظومات الجيل الرابع العاملة عبر العالم.
*مشاريع طلابية.
*خدمات الجيل الرابع و دورها في التنمية.
وخلال الجلسة الافتتاحية الأولى لورشة العمل ، ألقى وزير الاتصالات محمد الجلالي كلمة، تحدث فيها عن الدور الهام الذي تلعبه الاتصالات في التنمية بكافة المجالات، وخاصة التنمية الاقتصادية"، مضيفاً أن البحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات يُشكل تحرك ديناميكي في كلا القطاعين الخاص والعام في المجتمع السوري.
وتابع الجلالي "نحن في وزارة الاتصالات والتقانة وضعنا استراتيجية جديدة، لتكون ركيزة في بناء الاتصالات لتقديم خدمات مستمرة ومتجددة، دور في إدارة الطيف الترددي لضمان الأداء المنظم والفعال للخدمات اللاسلكية المختلفة في الدولة"، مؤكدأ استمرار الطيف الترددي المناسب للشركات لتقديم خدمات الاتصالات للجيل الرابع الجديد.
بدوره، أكد رئيس جامعة دمشق محمد الكردي، "أننا نعمل على توفير الكوادر العلمية المؤهلة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والخبراء والفنيين المتخصصين في الحقول العلمية والتكنولوجية لمواكبة التطور العلمي الحاصل من خلال تشجيع البحث العلمي للأساتذة وطلاب الدراسات العليا والتعاون مع الهيئات والمؤسسات العلمية ومختلف مراكز الإنتاج بهدف تقديم الحلول التقنية المجدية في قطاع التكنولوجيا عموما وأنظمة الاتصالات النقالة خصوصا.
فيما أوضح مدير المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا الدكتور ماهر سليمان أهمية مواكبة التطور التقاني والاستفادة من تطبيقاته للنهوض بالمجتمع السوري ولاسيما مع بدء بعض الدول اعتماد تقانات الجيل الرابع للاتصالات.
من جهته، أشار الدكتور حسين تينة عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق، إلى أهمية الورشة في البحث عن الحلول لتطوير قطاع الاتصالات ضمن رؤى مستقبلية، وخطط تسهم في إعادة الإعمار في سورية.
وفي كلمة اللجنة التنظيمية اعتبر الدكتور محمد خالد شاهين الورشة "فرصة لعرض أبحاث طلاب الدراسات العليا وتسليط الضوء على الخبرات العملية للشركات التقانية بغية تعزيز التطبيق العملي للدراسات والأبحاث".
مدير الإدارة التقانية في سيريتل أيمن زوية، أكد أن الشركة قدمت عرضاً ركز على محورين، الأول يتعلق بالطيف الترددي وكيفية إدارته للحصول على الخدمات المرجوة، والثاني يرتبط بتاهيل البنى التحتية للشركة وتطويرها لتخديم أكبر شريحة من المتعاملين، لافتاً أن سيريتل بصدد "إطلاق باقة من الخدمات المتطورة"، خلال الفترة القادمة بما يتناسب والتطور الحاصل في قطاع الاتصالات.
وضمن استطلاع لآراء الطلاب، قال رامي طالب في جامعة دمشق،" أن إقامة ورشات عمل كهذه، تتيح أمام طلاب الدراسات العليا عرض أبحاثهم الجارية، وأمام طلاب في سنة التخرج للاطلاع على التوجهات الحديثة في الاتصالات النقالة.
الطالبة سحر من المعهد العالي للعلوم التطبيقية و التكنولوجية، اعتبرت الورشة تظاهرة علمية تعمق التعاون بين جامعة دمشق و المعهد العالي في ظل الحرب التي تمر فيها سورية، تؤكد صمودنا وإصرارنا على المضي قدما ".
المشاركون في الورشة، دعوا إلى العمل مع الجهات المعينة، لتأمين الترددات المطلوبة، لعمل الجيل الرابع للاتصالات النقالة ،وتخفيض التكاليف التشغيلية، من خلال إعادة تأهيل الشبكة والاستثمار في الأدوات الفعالة.
مركز الإعلام الإلكتروني - خاص