بعد تشبيهه بهتلر، أطلق رجب طيب أردوغان رئيس النظام التركي، مزيداً من التصريحات الهستيرية المدللة على نهجه الاستبدادي في إدارة الحكم في تركيا، محاولاً فرض النظام الرئاسي والدستور الجديدين اللذين يمنحانه صلاحيات إضافية في الحكم سواء رضي معارضوه أم رفضوا.
وقال أردوغان في تصريح له في محافظة كاناكالي التركية الغربية،" إن الدستور الجديد الذي يمنحه مزيداً من الصلاحيات "لن يؤسس لديكتاتورية" في البلاد، مضيفاً إن "التغيير حتمي وبناء تركيا الجديدة حتمي ووضع دستور جديد حتمي والنظام الرئاسي سيكون حتميا".
من جهتها، أكدت أحزاب المعارضة أن هذا النظام الذي يريده أردوغان له توجهات ديكتاتورية.
يُذكر أن إجراء أي تعديلات دستورية يتطلب دعم أكثر من ثلثي أعضاء البرلمان التركي المؤلف من 550 مقعداً، حيث يسعى الحزب الحاكم الذي يمتلك حاليا 312 مقعدًا إلى زيادة عدد مقاعده في انتخابات مقررة في 7 حزيران القادم.
يشار أن هاشم قيليج رئيس المحكمة الدستورية التركي السابق، كان قد شبه أردوغان بهتلر منتقداً ممارساته في مجال القضاء، ومذكراً بحادث وقع في عهد حكم النازية لألمانيا قائلاً: "أعد مستشار قانوني تعميماً في عهد هتلر وأرسله إلى جميع القضاة وأبلغهم فيه، ينبغي عليكم التفكير بما يمكن أن يقرره هتلر قبل النظر في أي قضية واتخذوا قراراتكم بناء عليه".
وأضاف قيليج في تصريح نقله موقع صول خبر إن هذا المفهوم يسود في تركيا حاليا “بشكل غير مباشر" مشدداً على ضرورة الابتعاد عن هذه المفاهيم، التي من شأنها أن تدمر جهاز القضاء الذي "يزحف" على الأرض.
وانتقد قيليج ابتعاد القضاء في تركيا في عهد أردوغان عن أهدافه الحقيقية، محذراً من أن استقلالية القضاء تواجه مشكلات عديدة في البلاد حيث يسيطر الخوف على القضاة من التسريح، فيما يمنعهم الإعفاء من مهمتهم من اتخاذ القرارات العادلة في مجال القضاء.
أردوغان يهاجم واشنطن و الغرب
شن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هجوماً على الولايات المتحدة والدول الأوروبية تحت ذريعة، إنها أغلقت أبوابها أمام السوريين الهاربين من جحيم الحرب ببلادهم، متناسياً دعمه للمجموعات الإرهابية و تنظيم "داعش"،التي تعيث في بلدهم دماراً وظلماً وقهراً.
قوات أمن أردوغان تعتقل 14 مواطنا تركيا
في سياق آخر، شنت قوات أمن نظام حزب العدالة والتنمية في تركيا مزيداً من الاعتقالات العشوائية بصفوف المواطنين الأتراك، تحت ذريعة "إهانة" أردوغان ،واعتقلت في مدينة شاناقلعة على مضيق الدردنيل 14 مواطناً هتفوا وعلقوا لافتات تندد بنهج أردوغان، كتبوا عليها "لا نريد في مدينتنا الحرامي والقاتل والرجعي" ، الذي قدم إلى المدينة لافتتاح بعض المشاريع هناك.
كما اعتقلت شرطة أردوغان في وقت سابق خلال حملات ملاحقة هستيرية، عبر شبكات التواصل الاجتماعى، ثلاثة مواطنين أتراك بذريعة إهانة أردوغان، عبر تويتر فى وقت توعدت فيه حكومته باستصدار قانون جديد لملاحقة الحسابات الالكترونية.
ويؤكد مراقبون ومحللون، أن تركيا وبعد سيطرة حكومة حزب العدالة والتنمية بصورة كاملة، على أجهزة القضاء والأمن والمخابرات، بدأت بالتحول إلى دولة بوليسية وخصوصاً بعد مشروع القانون الأخير، الذي أعدته الحكومة التركية تحت اسم "حزمة الأمن الداخلي".
16 إندونيسيا في تركيا للانضمام لـ "داعش"
أعلنت الشرطة التركية الجمعة 13 آذار، أنها أوقفت 16 فرداً من 3 عائلات إندونيسية كانوا ينوون العبور إلى سورية للانضمام الى تنظيم "داعش".
في السياق ذاته، أعلنت السلطات الإندونيسية أنها أرسلت فريقا إلى تركيا للتحقيق في مدى صحة الموضوع.
من جهته، قال وزير الداخلية الإندونيسي تيجو ايدي بورجاتنو "ما زلنا نحقق في الموضوع، إلا أنه يبدو من الواضح أنهم يريدون الانضمام لتنظيم داعش".
وكانت الشرطة الأندونيسية أعلنت، في 24 كانون الأول 2014، عن اعتقال 6 أشخاص بينهم طفلة للاشتباه في محاولتهم الانضمام لـ "داعش".
تركيا تنكر ارتكابها "المجزرة الأرمنية"
رفضت تركيا تقرير الاتحاد الأوربي الخاص بشأن اعتراف الدول الأعضاء بالمجزرة الأمنية التي ارتكبتها الدولة التركية في عام 1915. حيث زعم تانجو بيلغيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، "أن تقرير البرلمان الأوروبي الذي أصدره الخميس، بشأن أحداث الأرمن عام 1915، خلا من حقائق تاريخية ودلائل قانونية". وكان البرلمان الأوروبي، قد دعا الدول الأعضاء الخميس للاعتراف بالمجازر الأرمنية ، بعد المصادقة على "نص تقرير الديمقراطية وحقوق الإنسان لعام 2013"، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للبرلمان الذي عقد في مدينة ستراسبورغ الفرنسية.
مركز الإعلام الإلكتروني