الإعلام تايم
طالبت موسكو بإطلاق سراح الصحفيين العاملين لصالح قناة ( Russia Today) ووكالة (Anna-News) المحتجزين لدى القوات الأوكرانية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان صدر يوم أمس الأربعاء ، "ليلة 23 يوليو اختفى 4 صحفيين، بينهم الصحفي المتعاقد مع قناة Russia Today البريطاني غريم فيليبس ومصور الوكالة الإخبارية Anna-News في منطقة العمليات القتالية شرق أوكرانيا"، مشيرة إلى أنه "حسب المعطيات فهم أسرى لدى القوات الأوكرانية".
وتابع البيان "نصرّ على إطلاق سراح صحفيي RT و Anna-News بأسرع ما يمكن"، معتبراً أن سلوك العسكريين الأوكرانيين "انتهاك جديد لحرية وسائل الإعلام".
وأضاف البيان "استفزاز متعمّد جديد من قبل السلطات الأوكرانية ضد صحفيين مستقلين يدل على استمرار حملة كييف ضد ممثلي وسائل الإعلام الذي يقومون بمهامهم، ورفعوا صوتهم لتغطية حقيقة الأحداث وواقع ما يجري شرق أوكرانيا، عن وجود ضحايا بين المدنيين في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك نتيجة العملية القمعية للقوات الأوكرانية".
وكانت وكالة ANNA News قد رجحت في وقت سابق أن يكون الصحفي الذي يعمل لصالح قناة RT الناطقة بالانكليزية "أسيراً لدى القوات الأوكرانية".
وأوضحت الوكالة أن الصحفي غريم فيليبس "تم احتجازه إلى جانب غيره من الصحفيين". وأضافت الوكالة أن مجلس الأمن الوطني الأوكراني ينفي هذه المعلومات.
كما أعلنت قناة RT الناطقة بالانكليزية أنها فقدت الاتصال مع الصحفي غريم فيليبس الذي يعمل لصالحها في أوكرانيا.
وقالت القناة في بيان صدر الأربعاء 23 تموز "نحاول الاتصال مع الصحفي غريم فيليبس لكن دون جدوى"، موضحة أن الصحفي "أبلغنا أمس أنه سيذهب إلى مطار دونيتسك حيث تجري اشتباكات، وقد طلبنا منه عدم فعل ذلك لأن الأمر محفوف بالمخاطر. لكن، وبحسب الأخبار في مواقع التواصل الإجتماعي، يبدو أنه غادر مع مجموعة من الصحفيين إلى هناك".
وتابع بيان القناة أنه "حوالي الساعة الثانية ليلاً وصلت رسالة نصية من هاتفه المحمول: All is fine (الأمور جيدة) ومنذ ذلك الوقت لم نتواصل معه".
وأشار البيان إلى أن "غريم ذهب إلى مطار دونيتسك ليس بمهمة من RT لكننا نفعل ما بوسعنا لمعرفة مكان تواجده.. نتواصل مع ممثلي جمهورية دونيتسك الشعبية ومع الجانب الأوكراني لنجد غريم، لكننا لم نحصل على أي معلومات حتى اللحظة".
ومن جانب أخر، أعلن مسؤول في لجنة التحقيق الروسية أن قوات كييف استخدمت قذائف محشوة بالفوسفور في هجومها على مناطق شرقي أوكرانيا.
ونقلت صحيفة (كومرسانت) الروسية عن ألكسندر دريمانوف، الذي يترأس في اللجنة إدارة التحقيق في الجرائم المتعلقة باستخدام الأسلحة المحرمة وطرق إدارة الحرب أن نتائج الاختبارات التي أجرتها اللجنة أظهرت أن القوات الأوكرانية استخدمت شرقي البلاد قذائف فوسفورية، وأن "القصف بهذه القذائف لم يكن ردا على مصادر محددة لنيران العدو بل ضد الأهداف المدينة".
يشار إلى أن القذائف الفوسفورية سلاح حارق، محرم دولياً استناداً إلى اتفاقية جنيف عام 1980 التي تعتبر استخدامه ضد السكان المدنيين أو حتى ضد الأعداء في المناطق التي يقطن بها مدنيون جريمة حرب.
وتعرف الاتفاقية الأسلحة الحارقة بأنها كل سلاح أو ذخيرة تشعل النار في الأشياء أو تحدث لهبا أو انبعاثا حراريا يسببان حروقا للأشخاص
وكان رئيس "جمهورية دونيتسك الشعبية" اتهم الجيش الأوكراني نهاية حزيران الماضي باستخدام السلاح الكيميائي ضد قوات الدفاع الشعبي في سيميونوفكا. وكتب غوباريف على صفحته في الفيسبوك مستشهدا بقائد الدفاع الشعبي في دونيتسك إيغور ستريلكوف: "الجيش الأوكراني ضرب مواقعنا في سيميونوفكا بالكيميائي. مقاتلان في حالة خطرة (تسمم ببخار الفوسفور) نقلا إلى دونيتسك، أحدهما في حالة حرجة"
وهو ما أثار قلق موسكو التي أكدت على لسان سفيرها لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رومان كولودكين أنها لاتستبعد المطالبة عبر المنظمة بفتح تحقيق في احتمال استعمال السلاح الكيميائي شرق أوكرانيا.
كييف- وكالات