الإعلام تايم
اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة بدفع أوكرانيا إلى طريق المواجهة.
وقال لافروف في حديث لقناة ( روسيا-1) يوم السبت 28 حزيران "يفضل زملاؤنا الأمريكيون وفق أدلة عديدة دفع السلطات الأوكرانية إلى المضي قدماً في طريق المواجهة".
وعبّر عن اعتقاده بأن فرص إحلال السلام في أوكرانيا كانت أكبر لو توقف الأمر على روسيا وأغلب الدول الأوروبية.
وأضاف أن الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو يسعى إلى مواصلة الهدنة، مشيراً إلى وجود قوى أخرى في أوكرانيا لا تزال تتعاون مع القوميين المتطرفين وكذلك حركة "القطاع الأيمن" والجماعات الأخرى التي لا تخضع للقيادة العسكرية الأوكرانية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبتين في شرق أوكرانيا تصغيان لروسيا لكن هذا لا يعني أنهما تسارعان لتنفيذ الدعوات الروسية.
وأضاف أن خير مثال على أن سكان الجمهورتين يصغون لصوت روسيا هو إطلاق سراح أعضاء بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي المحتجزين في شرق أوكرانيا.
وتابع "قاموا بذلك استجابة لدعوة البطريرك كيريل والقيادة الروسية بعد اللقاءات الأخيرة مع الرئيس السويسري ورئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ديديه بوكهالتر".
وأوضح الوزير الروسي "هذا لا يعني أن كل دعواتنا تنفذ فوراً. لدى الناس هناك موقف خاص. هذه هي أرضهم. ويريدون أن يكونوا أصحابها. يريدون أن الاتفاق مع السلطات الأوكرانية على شروط ذلك".
هذا وأعلن لافروف أن تشويه ما يحدث في أوكرانيا يعد عاملاً مدمراً بالنسبة للشعب الأوكراني.
وأضاف"لا يجوز تشويه الوضع بشكل دائم وتقديمه وكأن أوكرانيا تشهد هدوءاً وروسيا وحدها تحاول حياكة مؤامرة هناك. هذا أمر لا يتصف بالنزاهة وقد يصبح لاحقاً عاملاً مدمراً بالنسبة لمصير الشعب الأوكراني".
وقال لافروف إنه لم يجر أي نقاش حول مشروع الدستور الأوكراني.
وأضاف" "قال بيوتر بوروشينكو بعد انتخابه رئيسا لأوكرانيا إنه سيجري إدخال تعديلات على الدستور، لكنه كان يعلن أكثر من مرة عن إجراء مناقشات واسعة حول هذه المسألة. ولم تكن هناك أية مناقشات. وكما قلت جرى تجاهل اتفاق جنيف بغض النظر عن أن أوكرانيا كانت تدعو روسيا إلى تنفيذه".
وذكر لافروف أن اتفاق جنيف ينص على ضرورة بدء العملية الدستورية في البلاد بسرعة وبمشاركة كل أقاليم البلاد. لكن ذلك لم يحدث.
ولذلك فإن التأكيد على أن السلطات الأوكرانية تعمل ما بوسعها لتطبيع الأوضاع بينما لا تعمل روسيا شيئا ليس صحيحاً".
وأشار لافروف الى أن مشروع الدستور الذي تم تقديمه إلى البرلمان الأوكراني وعرضه في مجلس أوروبا لا يعكس إجماعا للقوى السياسية الأوكرانية.
وقال "تم في البرلمان الأوكراني تقديم مشروع دستور مع عرضه في مجلس أوروبا بصيغة لا تعكس حتى إجماع بغض النظر عن القوى والأقاليم غير الممثلة في البرلمان".
كماأعلنت موسكو احتجاجها الشديد على تجدد استهداف أحد معابرها مع أوكرانيا بقذائف أطلقها عسكريون تابعون للقوات الأوكرانية.
ووصفت الخارجية الروسية في بيان السبت 28 حزيران إطلاق النار على المعبر الحدودي بأنه استفزاز ينتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولي.
وكانت سقطت السبت 28 حزيران ثلاث قذائف من الجانب الأوكراني على الأراضي الروسية في أنحاء متفرقة من محافظة روستوف الحدودية.
وأوضح رئيس المكتب الإعلامي لقوات حرس الحدود الروسية أن وقائع سقوط قذاف من الجانب الأوكراني على الأراضي الروسية لا تزال متواصلة، مشيراً إلى أن قذيفة سقطت السبت على نقطة العبور الحدودية "غوكوفو"، وإلى انفجار قذيفتين أخريين في منطقتين سكنيتين في المنطقة الحدودية.
وأكد المصدر عدم وقوع إصابات في صفوف حرس الحدود الروس والسكان المدنيين، مضيفا أن نقطة العبور فقط تعرضت لأضرار مادية كبيرة ما استدعى إجلاء العاملين فيها لفترة وجيزة.
كييف – وكالات