خاص الإعلام تايم - أريج غسان الشلي
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريبكوف أن سورية اتخذت قراراً مسؤولاً بتفكيك سلاحها الكيميائي مما عزز أمنها، وأن روسيا تعمل على تنفيذ اتفاقية حظر أسلحة الدمار الشامل في المنطقة، وتتعاون مع المجتمع الدولي لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.
وأشار ياباكوف الى أن هدف الزيار يأتي في سياق سياسة روسيا تجاه دمشق، وقيام سورية بتفكيك السلاح الكيماوي وترحيله من أراضيها خلال زمن قياسي.
وقال ريباكوف "لاشك أن الوضع الحالي وبعد استكمال عملية إخراج الأسلحة الكيماوية والذي جاء في الموعد المحدد وفي بعض الأحيان جاء سابقاً للوقت المحدد له أصبح أفضل بالنسبة لسوريه وللشعب السوري.
كما هنأ ريبكوف الأصدقاء السوريين بهذا النجاح، داعياً جميع الذين لا يستوعبون حتى الآن الظرفية الحالية بشكل ملائم ويواصلون اختلاق الحجج على سلطات الجمهورية العربية السورية أن ينظروا بشكل واقعي الى الانجازات ويستخلصوا منها الدروس الملائمة، لافتاً الى أنه على الرغم من أن سورية لم تف بكل الإلتزامات "إلا أننا حققنا الأشياء الأكثر أهمية، وسنواصل تعاوننا مع سورية وواشنطن ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لصالح الإستكمال التام لكل المسائل التي لاتزال عالقة".
كما أكد نائب وزير الخارجية أنه وحتى بعد تفكيك السلاح الكيميائي، سورية لن تجد نفسها بلا أسلحة في وجه التحديات من الداخل والخارج، وقال"مايقلقنا الآن هو التقارير المتكررة حول الحالات المزعومة لإستخدام الكيميائي في سورية وذلك بأغراض استفزازية هدفها زيادة حدة التوتر وايجاد المبررات والذرائع الجديدة لتأجيج المواجهات العسكرية، ان هذه السياسة لانقبلها و ندينها وندين الأساليب القذرة".
وأضاف ريابكوف أن الحكومة السورية أبدت درجة كبيرة من الانفتاح أمام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فيما يخص جميع المسائل المطروحة، وسبق أن زارت هذه المنظمة سورية ونحن لا يمكننا المساومة بمعاناة الشعب السوري. واعتبر ريبكوف أنه لايجوز تبرير الإرهاب ولابد من محاربته والقضاء عليه أياً كانت الأسباب التي ينطلق منها، وعلى الإدارة الأمريكية وحلفائها اتخاذ خطوات جادة لمحاربة الإرهاب لأنه يهدد المنطقة برمتها. وأضاف نبذل جهوداً مشتركة لحل جميع القضايا ولايمكن حل قضايا العراق إلا بالحوار الوطني ولا وجود لاي حلول مفروضة من الخارج، وخاطب الوزير الروسي ممولي" داعش" بالقول "عليكم ان لا تتعاملوا مع الإرهاب ويجب عليكم وضع حد لزعزعة الإستقرار في بعض دول المنطقة، وعليكم اظهار المزيد من المسؤولية"، مؤكدا أن روسيا لن تبقى مكتوفة الأيدي تجاه الجماعات المسلحة التي قد تجعل الشعبين في سورية والعراق يعيشان المأساة المتكررة و يجب وضع حد لكل ذلك، لافتاً الى أن "هناك مواطنين من العشرات من دول العالم يقاتلون حالياً في الشرق الأوسط وهذه قضية مهمة جداً وخطيرة لأن تجليات النشاط القتالي قد بدأت تظهر في هذه الدول حيث تعود تلك العناصر اليها الذين حاربوا هنا، ولابد من حل هذه المشاكل بشكل كامل ولابد من عمل موجه ضد الإرهاب وجهود مشتركة ومركزة على محورين :
المحور الأول اتخاذ اجراءات متكاملة وموجهة ضد المجموعات الرديكالية .
المحور الثاني البحث عن حلول فعالة لمنع تدفق هذا السيل من المقاتلين من النقاط الساخنة الى الاماكن التي جاؤوا منها، إن حل هذه المشاكل سيكون ممكناً اذا اخذنا بعين الاعتبار جميع الأوجه في هذا الوضع وسنتخذ اجراءات متكاملة في الأجهزة الأمنية و وزارات الخارجية والهيئات المناهضة للإرهاب.
ختم ريباكوف مؤتمره الصحفي بالتأكيد بأن العملية السياسية وحل جميع القضايا الموجودة عبر الحوار وبث الحلول غير العسكرية نهج ليس له بديل، ونتمنى ان تكون سورية قد تغلبت على هذه الصعوبات التي تمر بها حالياً وستبقى موحده ومزدهرة والأيام القادمة الى تقدم.