الاعلام تايم _ صحافة
قارن روبرت فيسك في صحيفة الإندبندنت بين فترة رئاسة الرئيس الأمريكي وروما القديمة. وقال إنه بدأ مؤخراً في إدراك وجه التشابه الكبير في التصدعات التي تنخر في البيت الأبيض وبين روما القديمة.
وأوضح أن ماركوس كاتو، السياسي الخطير في روما القديمة، اعتاد دوماً إنهاء خطبه بعبارة "ويجب تدمير قرطاج" متسائلاً أليس هذا هو الأسلوب الذي يستخدمه ترامب؟ "ألم يقل إنه يستطيع أن يمحو أفغانستان من على وجه الكرة الأرضية، وإنه يستطيع تدمير كوريا الشمالية بشكل كلي، وإن إيران سوف تتعرض لتدمير شامل لو تجرأت على مهاجمة الولايات المتحدة".
واعتبر فيسك أن سحب الولايات المتحدة جنودها من سورية هو أكبر عار لجيشها، علاوة على دوره الجديد كمرتزقة لدى السعودية وذلك لأنه سيكون مدفوعاً بواسطة المملكة التي ذبحت جمال خاشقجي.
وختم أن ترامب جعل الولايات المتحدة تنحط، أما السوريون الذين يمتد تاريخهم أعمق كثيراً من واشنطن، فقد لعبوا لعبتهم السياسية القديمة. فانتظروا، وانتظروا حتى حانت اللحظة التي انسحبت فيها الولايات المتحدة من منبج واستولوا عليها. وهذا هو ما كان يفعله أعداء روما القديمة عندما بدأت تتصدع خطوطها الأمامية وتنهار تدريجياً.