الإعلام تايم - ترجمة رشا غانم
أفادت صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية أنّ تنظيم "داعش" قد شكّل شبكة "إرهابية عالمية" جديدة بعد أن هُزم في كل من سورية والعراق، وفقاً لمسؤول أمني روسي رفيع.
مدير جهاز الامن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، ، حذّر من أنّ فشل تنظيم "داعش" في إقامة الخلافة لا يعني أبداُ أنّه لايزال يشكّل تهديداً.
وأعلن بورتنيكوف في مؤتمر قمة لوكالة إنفاذ القانون في مدينة كراسنودار الروسية، أنّ قيادة تنظيم "داعش" على الأرجح قد أعطت عناصرها "مهمة استراتيجية عالمية" لإعادة إعلان نفسها كقضية جهادية دولية، مضيفاً "إنّ قادة تنظيم "داعش" والجماعات الارهابية الدّولية الاخرى حدّدوا هدفهم الاستراتيجي العالمي كإنشاء شبكة ارهابية عالمية جديدة".
بورتنيكوف أكد أن المسلحين ينتشرون بشكل مقصود خارج الشرق الاوسط ويركزون في مناطق غير مستقرة بهدف خلق نقاط ساخنة جديدة من التوتر والصراع المسلح، فالأدلة على ذلك هي طبيعة جغرافية أحدث الهجمات الإرهابية واتساع نطاقها."
وأضاف "خلال هذا العام، بلغ عدد ضحايا الهجمات في أفغانستان ،سورية ،ايران ،العراق ،مصر ،مالي ،تركيا ،روسيا ،بريطانيا ،إسبانيا ،السويد ، فنلندا ودول أخرى المئات ، منوّهاً أنّ " تنظيم داعش له موطئ قدم في أفغانستان وقد يحاول نشر نفوذه في الهند والصين وإيران وآسيا الوسطى، وهناك أيضا معاقل في اليمن وأفريقيا وجنوب شرق آسيا".
وذكر بورتنيكوف، أنّ قادة "داعش" يطلبون الآن من أتباعهم البقاء في البلدان التي ينتمون إليها بدلاً من السّفر إلى الخارج من أجل الجهاد، مؤكداً أنّ "الاتجاه الخطير الذي يثير القلق بين الخدمات الخاصة هو انتشار ما يسمى بالجهاد المستقل".
وتابع "يبدو أن أحد ركائزه الجديدة هو نداءات قادة المجموعة إلى أتباعه في العديد من البلدان بعدم المجيء إلى سورية والعراق، ولكن البقاء في الأماكن التي يعيشون فيها لتنفيذ الضربات المستهدفة وتنظيم هجمات إرهابية تجريبية ضد الناس المدنيين".
في نفس السياق، حذر بورتنيكوف من أنّ تنظيم داعش يشكل تهديداً للعالم عبر الإنترنت أيضاً،إلى جانب نشر الدّعاية وإيجاد المجندين الجدد فإنّه يشكل أيضاً "الانقسامات السيبرانية" لتنفيذ الهجمات الالكترونية، ففي شهر أيار ، أصيب أكثر من 000 250 جهاز حاسوبي من 150 بلداُ مختلفاً بفيروس "واناكري رانسومواري".