الإعلام تايم - صحافة
كتبت صحيفة الوطن العُمانية أنه بفك الحصار الذي فرضه تنظيم “داعش” الإرهابي على مدينة دير الزور، تطوي الدولة السورية مرحلة مظلمة ومأساوية، بل وكارثية عاشتها سورية عامة وهذه المدينة الصامدة خاصة على مدى أكثر من ثلاث سنوات، سام التكفيريون الداعشيون أهلها كل ألوان الإرهاب وأشكال التنكيل أثناء فترة الحصار القاسي.
وأكدت الصحيفة ، أن أبناء دير الزور الذين عايشوا تفاصيل الحصار، ورأوا بأُم أعينهم ما يعيثه الإرهابيون من فساد ودمار وخراب، وما ذاقته الأنفس والأجساد من جرائم وغير ذلك، لديهم ما تنوء بحمله الكتب عن المآسي والكوارث التي عايشوها، وعن حجم التناقضات بين الواقع والحقيقة وبين ما يروجه معشر المتآمرين من شعارات كاذبة وبطولات زائفة، وتتكفل بترويجه ماكيناتهم الإعلامية.. فأهالي دير الزور ـ بكل تأكيد ـ منهم قد شاهد، ومنهم من قد علم بصورة أو أخرى عمليات الدعم غير المحدود من سلاح ومؤن وإحداثيات لتنظيم “داعش” الإرهابي، وكذلك عمليات الإنزال التي تتم بين الفينة والأخرى من أجل الدعم أو نقل قيادات “داعش” من المدينة إلى أماكن أخرى؛ إما لتأمين حياتهم وبقائهم.
ولعل ما يؤكد ذلك ما صرح به قائد غرفة عمليات قوات حلفاء الجيش السوري في بيان من أن سبب تأخر الانتصارات هو دعم التحالف الدولي المباشر وغير المباشر للمجموعات الإرهابية، والتدخلات الأجنبية الخارجية، مشيرًا إلى أن تورط التحالف وعلى رأسهم أميركا مع هذا التنظيم المجرم مثبت بالوثائق الداغمة، حيث إنهم نقلوا على مدى الأشهر الماضية أعدادًا ضخمة من قيادات “داعش” ومسؤوليه إلى خارج مناطق النزاع، في مشروع مشبوه يتم الإعداد له في أماكن أخرى.
وخلصت الصحيفة أنه بهذا الإنجاز، تسير دير الزور على خطى مدينة حلب الشهباء، في إسقاط المشروع الذي يستهدف تدمير سورية وتقسيمها.