الإعلام تايم - صحافة
أورد موقع "غلوبال ريسيرش" عرضاً لكتاب "حرب واشنطن الطويلة على سورية" للكاتب ستيفن غوانز، مبيناً أنه فكك الكثير من الألغاز فيما يتعلق بالحرب الإرهابية على سورية موفراً للقارئ الأرضية اللازمة لفهم الأحداث في سورية على حقيقتها لعل منها إجماع المسؤولين في الولايات المتحدة ورغبتهم في "إسقاط" الدولة السورية لأنهم يرون في سورية عقبة في طريق تحقيق أهدافهم في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح الكاتب أن الإدارات الأمريكية تسعى ومنذ عقود لتنفيذ مخططها في المنطقة من خلال محاولة إضعاف سورية، إذ فرضت إدارة بوش الابن سلسلة من العقوبات على سورية وتسببت في معاناة السوريين على نطاق واسع، مضيفاً "بحلول عام 2006 بدأت الولايات المتحدة بتقديم الدعم للجماعات "المتطرفة"وتلقى الإرهابيون تمويلاً لإنشاء محطة تلفزيونية لبث البرامج المناهضة للحكومة في سورية.
وأوضح غوانز أنه في الوقت الذي تم فيه تصوير ما يسمى "ثورات الربيع" في وسائل الإعلام الغربية على أنها سلمية ومكرسة للمثل الديمقراطية، أخفت البروباغندا الغربية حقيقة ما كان يجري وأن ما يسمى "الجماعات المعارضة" التي سرعان ما حملت السلاح وقامت بشن حرب العصابات المسلحة هي من كانت تهاجم القوات الحكومية وتقوم بإحراق المباني وإحداث الفوضى.
وفضح غوانز في كتابه كيف يتم تعاون "الجيش الحر" مع "جبهة النصرة" وكيف يتقاسمان الأسلحة والذخائر ويقاتلان إلى جانب بعضهما البعض، في حين يتم تقديم العديد من الأدلة التي تثبت أن واشنطن تعتبر كل جماعة مسلحة "معتدلة" بما في ذلك "النصرة" رغم أن تنظيم القاعدة كان يعتبر بنظر واشنطن من التنظيمات الإرهابية، وهنا تجري تعرية حجج واشنطن بأن تدخلها في سورية هو بدافع المخاوف الإنسانية في الوقت الذي تصمت فيه عن حرب السعودية على اليمن وتدخلها في البحرين.
وخلص الموقع أن كتاب "حرب واشنطن الطويلة على سورية" أنه تحليل معمق للمأساة التي حلت بسورية ويكشف بشكل فاضح المصالح السياسية والاقتصادية التي تثير شهية واشنطن للتدخل في سورية.