قال الكاتب الصحفي التركي "محمد علي جوللر"، أن إعاقة رئيس الوزراء أردوغان تفتيش الشاحنات التي أوقفتها النيابة العامة بعد التبليغ عن نقلها السلاح إلى المجموعات الإرهابية المتطرفة في سورية بطرق غير شرعية، يثبت علاقة حكومة حزب العدالة والتنمية بتنظيم القاعدة على المستوى العالمي، لافتاً إلى أن مرافقة جهاز المخابرات القومية التركي الشاحنات التي ادعت حملها المساعدات الإنسانية بدلاً من الهلال الأحمر، وتصريح حسين تشليك الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الذي قال أنه لاعلاقة لأي أحد بما تحمله الشاحنات، وتكذيب التركمان إرسال المساعدات لهم يعزز حقيقة تعاون حكومة حزب العدالة والتنمية مع تنظيم القاعدة.
ولفت الكاتب إلى التطورات الأخيرة التي تعزز حقيقة تعاون حكومة حزب العدالة والتنمية مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام "داعش"، وأضاف قائلاً: "أرسلت السفارة في طرابلس وثيقة إلى قطر تطلب التنسيق مع تركيا من أجل إرسال 1800 مقاتل إلى العراق ليشاركون في القتال في صف داعش حيث لم تنف هذه الوثيقة، بينما أعلنت الوسائل الاعلامية المنحازة إلى حزب العدالة والتنمية عن قصف القوات المسلحة التركية قافلة مركبات تابعة لداعش بهدف التغطية والتستر على هذه الوثيقة ولكن اللافت عدم نشر هذا النبأ في موقع القوات المسلحة التركية".
وأشار الكاتب إلى تصريح مسؤول عن الإستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي حول وجود ثلاث قواعد عسكرية لتنظيم القاعدة في تركيا في حين نفت وزراة الخارجية هذا الإدعاء.
وأكد الكاتب أن تكذيب هذه الإدعاءات لا يلغي بعض الحقائق الموجودة على الأرض حيث لم تكن التنظيمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تضم مقاتلين أفغان وشيشان وسعوديين ويمنيين موجودة في سورية قبل أن يشن الغرب الحرب عليها، إضافة إلى تصريحات مقاتلي تنظيم القاعدة حول عبورهم إلى سورية عبر تركيا، وتأمين الملاذ الآمن لهم في المعسكرات الموجودة في تركيا حسب ما تناقلته الوسائل الإعلامية التركية.
ولفت إلى ذهاب العديد من الشباب الأتراك إلى سورية للقتال في صفوف المجموعات الارهابية المتطرفة ولجوء أهاليهم إلى قيادة الشرطة بحثاً عنهم، مبيناً أن أجهزة الاستخبارات الأجنبية أكدت استخدام أعضاء تنظيم القاعدة المسار التركي للدخول إلى سورية على مواقعها الالكترونية.
وأوضح أن حكومة حزب العدالة والتنمية أطلقت سراح أعضاء تنظيم القاعدة منفذي التفجيرات الارهابية في اسطنبول في عام 2003، وأكد دخول هؤلاء الإرهابيين إلى سورية للمشاركة في القتال ومقتل عدد منهم في سورية إثر الاشتباكات خلال السنتين الأخيرتين، وأضاف: "السفينة التي كانت تنقل السلاح من ليبيا إلى سورية وتم توقيفها في ميناء اسكندرون منذ عدة أيام تعتبر دليل هام على تعاون حكومة حزب العدالة والتنمية مع المجموعات الارهابية المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة، ويضاف إلى ذلك المعسكر الشيشيني في مدينة "يولوفا" الذي سمحت حكومة حزب العدالة والتنمية للسي اي ايه بإقامته وممارسة النشاطات فيه".
وقال الكاتب إن حكومة حزب العدالة والتنمية وتنظيم القاعدة يعملان لتحقيق هدف واحد وفقاً لمصالح الولايات المتحدة الامريكية، وهو إسقاط إدراة دمشق وإقامة نظام جديد الأمر الذي يعتبر دليل كافي لإثبات علاقتهما وتعاونهما، حيث تتفق حكومة حزب العدالة والتنمية وتنظيم القاعدة على هدف مشترك وبالتالي يقاتلان في جبهة واحدة!
http://www.aydinlikgazete.com/yazarlar/mehmet-ali-gueller/32895-mehmet-ali-guller-akp-el-kaide-isbirliginin-kanitlari.html