الاعلام تايم_صحافة
يقول مسؤول شؤون الشرق الاوسط في صحيفة الاندنبدنت روبرت فيسك أنه حان وقت الحقيقة المرة للاعتراف بأن مسلحي حلب الذين يحاصرون المدنيين لا يختلفون عن مسلحي "داعش" الذين حاصروا الموصل لسنوات، متبعين نفس العقيدة"الجهادية".
روبرت فيسك قال إن "على السياسيين والخبراء والصحافيين الغربيين أن يعيدوا كتابة قصصهم في الأيام المقبلة من جديد، بعد تحرير الجيش العربي السوري لحلب، إذا تعاملوا مع حقيقة الاحداث هناك، حول المدنيين، لمعرفة المزيد عن "المتمردين" الذين نحن في الغرب، الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى جانب حلفائنا قاطعي الرؤوس في الخليج، قمنا بدعمهم".
ويضيف فيسك، "المتمردون" الذين دعمناهم في الغرب هم من أكثر المقاتلين قسوة في الشرق الأوسط.. ونحن تجاهلنا سلوكهم عمدا إزاء مدنيي حلب".. فأحد الهاربين من بطشهم قال للصحيفة.. إن "المسلحين سيقومون بإعدام شقيقه لأنه اجتاز الخطوط الأمامية مع زوجته وابنه... هم أقفلوا المدارس وخزنوا الأسلحة بالقرب من المستشفيات.
وسلط فيسك الضوء على الحدثين المتزامنيين تحرير حلب ودخول تنظيم "داعش"الارهابي الى تدمر، والذي جاء بخطة أميركية بحسب ما أعلنه ضابط أميركي.. معتبراً أن ما سيقوله من عبارات بهذا الخصوص له أهمية .. "هؤلاء الرجال، أو "رجالنا" في حال واصلنا السرد الجهادي الحالي، هم الذين قاموا بعد احتلالهم لتدمر بذبح عالم الآثار البالغ من العمر 82 عاماً والذي حمى كنوزها، ثم وضعوا له نظاراته على رأسه المقطوع"..
وأشار فيسك الى أن الخطاب الإعلامي والسياسي المألوف والمتعب بحاجة إلى إنعاش.. الدليل أنه تمّ التعتيم على هوية ووحشية "مسلحي" حلب، الذين تساندهم أيضا منظمات حقوق الإنسان، التي عندما اشتمّت هزيمتهم، وسعت دائرة انتقاداتها لتشملهم.
هل الأمر قاس جداً على مهنة الصحافة؟ هل نحن فعلاً إلى جانب المتمردين؟ لا شك أن الزعماء السياسيين لدينا كذلك، وللسبب نفسه الذي يدفع بالمتمردين إلى اختطاف ضحاياهم: أي المال..
وختم روبرت فيسك مهاجماً رئيسة وزراء بريطانيا قائلاً : إنه "من العار على تيريزا ماي ووزرائها الذين تذللوا الأسبوع الماضي لأسياد "الجهاديين" في الخليج، على أمل الحصول على مليارات الجنيهات في صفقات أسلحة مع الخليج في مرحلة ما بعد "البريكسيت"..