لفت الكاتب التركي "البر بيردال" إلى علاقة هيئة الإغاثة الإنسانية منظمة المجتمع المدني الناتجة عن السياسات العثمانية الجديدة، وكتائب أحرار الشام الإرهابية التابعة إلى تنظيم القاعدة.
وقال الكاتب في مقال نشره موقع (صول خبر) إن محمد بهايا الملقب بأبو خالد السوري مؤسس كتيبة أحرار الشام، اعترف أنه عضو تنظيم القاعدة في بيان أصدره يوم الجمعة الماضي، ولفت إلى العلاقات الوثيقة بين كتيبة أحرار الشام وهيئة الإغاثة الإنسانية منظمة المجتمع المدني التابعة إلى العثمانية الجديدة، وأضاف: "ينبغي على الهيئة التي تدعي حياكة المؤامرات ضدها الرد عما إذا كان ذلك مؤامرة، وماهية علاقاتها بكتيبة أحرار الشام".
ولفت الكاتب إلى وجود العديد من الأدلة التي تثبت علاقة الهيئة بكتيبة أحرار الشام، وأشار إلى المؤتمر الذي عقدته الهيئة في 15 آذار الماضي، وتقديم أبو خالد السوري كناطق اعلامي باسم أحرار الشام وإلقائه كلمة خلال المؤتمر مع بولنت يلدريم رئيس الهيئة، بينما بولنت يلدريم أكد تلقيهم الدعم الكبير من الجبهة الإسلامية خلال مؤتمر صحفي عقده مع ممثلي الأخوان المسلمين قبل أسابيع وكتيبة أحرار الشام تعتبر أكبر قوة في الجبهة الإسلامية.
وقال الكاتب إن الصحفي بنيامين ايجون الذي اختطفته المجموعات المسلحة في سورية، أكد في جميع المقابلات الصحفية إنقاذه بجهود تنظيم أحرار الشام وهيئة الإغاثة الإنسانية، بينما يتذرع يلدريم بإقامة العلاقات مع جميع التنظيمات على أساس الدبلوماسية الإنسانية التي تمارسها الهيئة كرد على ارتباطاتهم بالمجموعات الجهادية، وتساءل الكاتب عن علاقة إحضار ممثلي تنظيم معروف بارتباطه بتنظيم القاعدة أسسه عضو في تنظيم القاعدة إلى تركيا، وعقد مؤتمر صحفي مشترك معه بالدبلوماسية الإنسانية، وأضاف: "ما طبيعة الدعم الكبير الذي تقدمه الجبهة الإسلامية المعروفة بارتكابها الجرائم الوحشية واختطاف الناس في سورية لهيئة الإغاثة، ومن أجل من تجمع الهيئة المساعدات والتبرعات في تركيا؟، و من أين استمدت هيئة الإغاثة صلاحية إقامة هذا النوع من العلاقات التي ترتبط بالسياسة الخارجية التركية مباشرة و بأي صفة تمارس هذه الدبلوماسية؟".
ورأى الكاتب حكومة حزب العدالة والتنمية ولاسيما وزارة الخارجية وجهاز المخابرات القومية التركي هي الجهة التي ينبغي أن تجيب على هذه الأسئلة وليس هئية الإغاثة الإنسانية.
http://haber.sol.org.tr/devlet-ve-siyaset/ihh-sorulari-haberi-86184