الإعلام تايم - صحافة
رأت صحيفة الوطن العُمانية أنه ،كلما حان موعد انطلاق الجولة الجديدة من محادثات جنيف حول الأزمة السورية، كثرت الانعطافات من قبل معسكر التآمر والإرهاب بقيادة الولايات المتحدة، بهدف تدوير الزوايا وربما قلب الطاولة، ذلك أن الإرادة الصهيو ـ أميركية من التدخل في الأزمة السورية وإدارة إنتاج المزيد من تنظيمات الإرهابية، لا تزال أهدافها بعيدة التحقق لقوة الصمود للشعب السوري وجيشه وحلفائهما في مواجهة أضخم مؤامرة كونية إرهابية تحاك ضدهما.
ولفتت الصحيفة، أن التفاصيل الصغيرة والكبيرة تشي بأن الولايات المتحدة لا تزال غير قادرة بعد على صياغة المشهد بما يخدم مصالحها، وبالتالي الذهاب إلى جولة جديدة من المحادثات والأيادي فارغة من أي أوراق تفاوضية هو تسليم واستسلام لسورية، ولذلك لا بد من البحث عن مدخل جديد يسمح بالانعطافة، فكان موضوع المساعدات الإنسانية هو المدخل الملائم، للدس والتحريض ومحاولة توظيفه لضخ أكبر قدر من الضغوط على سورية.
وأشارت الصحيفة أن الحماسة الأميركية ـ الغربية تبدو في أقذر أوجهها وأبشع صورها، حين تصطنع مواقف حريصة على حياة المحاصرين، في الوقت الذي تعمل فيه على إلقاء الأسلحة والذخائر للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها ما يسمى "جبهة النصرة" فرع تنظيم القاعدة في سورية، وتمكينها من أن تصب نيران إرهابها بالمدنيين في بيوتهم في حلب، حيث تنهال التنظيمات الإرهابية المصنفة أميركيًّا بـ"المعتدلة" بالقصف الإرهابي العشوائي على الأحياء السكنية في بلدة حندرات وحي الشيخ مقصود.
وخلصت الصحيفة، أن تلك الازدواجية لا تكشف فقط العار الذي سيلاحق سياسات الدول المتآمرة على سورية بقيادة الولايات المتحدة، وإنما تبين منسوب النفاق الذي ترتع فيه، لتؤكد أن الحياة الإنسانية وحقوق البشر لا قيمة لها في أعراف هذه السياسات خاصة حين يتعلق الأمر بأهداف وأجندة استعمارية،والمنطقة تكتنز بالعديد من الشواهد والأدلة، وفي مقدمتها ما يحصل اليوم ضد سورية.