الإعلام تايم - صحافة
حذرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، من الاستبداد المتنامي لرئيس النظام التركي رجب أردوغان، وهجومه على الصحفيين الناقدين، حيث استخدمت الحكومة التركية المخاوف الخاصة بحدوث انقلاب ضد الحكومة والإرهاب ذريعة لتبرير المزيد من الأعمال الوحشية لإسكات المعارضة المشروعة.
ولفتت الصحيفة، إلى أن تركيا لديها تاريخ كاف من الانقلابات، فبعد أول انقلاب، في عام 1960 حاول الجيش شنق رئيس الوزراء، ووصف أنه شهيد الديمقراطية، أما أردوغان وأنصاره يقولون إن هذا هو المصير الذي سيلقونه حال عاد خصومهم إلى السلطة، موضحة أن في عام 1997، أطاح الجيش التركي بالحكومة الإسلامية المتطرفة، وجمع بين البيروقراطيين العلمانيين والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني في حركة منسقة، للضغط على رئيس الوزراء وتقديم استقالته.
وأوضحت الصحيفة أن العلمانيين الأتراك دعموا الانقلابات خوفاً من انزلاق بلادهم إلى عصر التخلف الديني مرة أخرى، مشيرة إلى أن أنصار أردوغان يدعون الآن أن القيود المفروضة على حرية التعبير ضرورية للحفاظ على بلادهم من الانزلاق إلى عصر الاستبداد العسكري.
ورأت الصحيفة، أن شبح الانقلاب لا يزال يهدد أردوغان، فهو يرى أن الصحافة وحرية التعبير للمدنيين واستخدامهم دعاية مناهضة للحكومة من السهل جداً أن تشكل انقلاباً.
وخلصت الصحيفة، إلى أنه بشكل معاكس، يدفع سلوك الحكومة الاستبادي لمزيد من الانتقادات من الداخل والخارج، ويوفر دليلاً إضافياً أن أردوغان يدعي بشكل كبير أن خصوماً يتآمرون ضده.