صحافة - الإعلام تايم
أوردت صحيفة الوطن العُمانية مقالاً سلطت الضوء فيه على المشهد السوري وهو على أبواب مؤتمر جنيف3 موضحةً أن المشهد ليس بحاجة إلى عناء لفهم سياقاته المتعددة والمنقسمة بين طرفين، طرف بقيادة روسية تحدوه الإرادة والعزيمة نحو تجنيب الشعب السوري المزيد من الويلات، و الاستنزاف والتدمير والتخريب، من خلال حوار سوري ـ سوري لا مكان فيه لكل إرهابي سام الشعب السوري صنوف الإرهاب.
وطرف بقيادة أميركية يراهن على الإرهاب، ويسعى إلى ضرب أي جهد جدي يهدف إلى حل سياسي حقيقي، فمن يتابع المسار الذي تقوده الولايات المتحدة تجاه الأزمة في سورية، لابد له وأن يشاهد حضور الأسلوب "الإسرائيلي" بفرض شروط وأجندات وفق مقاس الاحتلال و شروط خارج تفاهمات مؤتمري فيينا ونصوص مواد القرار الأممي رقم (2254)، واللجوء إلى لغة الحل العسكري إذا لم يكن الحل السياسي ممكنًا، فهذا لا يمكن وضعه إلا في سياق ممارسة الضغط للقبول بالتنظيمات الإرهابية والمضمومة في وفد "معارضة الرياض".
وخلصت الصحيفة، أن الموقف الأميركي يتنافى مع كل ما تعلنه واشنطن بأنها تدعم الشعب السوري وتؤيد الحل السياسي السلمي،فما يسمى بـ"المعارضة المعتدلة"، أصبحت خارج معادلات التسوية السياسية الأميركية، وحلت محلها تنظيمات إرهابية معروفة مثل ما يسمى "جيش الإسلام وجيش الفتح وداعش وأحرار الشام والنصرة"، وهذا ما بدا من خلال أسماء أعضاء الوفد المشكل للتفاوض في مؤتمر جنيف3.
وختمت الصحيفة، أن الشعب السوري اليوم بحاجة إلى صحوة ضمير الذي باعه أصحابه من المتاجرين بحقوق السوريين في سوق الخيانة، وليس إلى سباق مع الزمن لوضع أكبر عدد من البيض في سلال أسيادهم أعداء الشعب السوري.