السفير_ الإعلام تايم
أوردت صحيفة السفير مقالاً سلطت الضوء على الدور التركي فذكرت أن مظلة الدعم التركي فقدت فاعليتها في ريف اللاذقية، حتى لو ترافقت مع مظلة ضبابية فرضتها الأحوال الجوية السيئة، فالجيش العربي السوري ماضٍ في عمليته العسكرية ريثما يحقق كامل أهدافه، وليس ثمة ما يوحي أن هناك قوة قادرة على إيقافه أو عرقلة تقدمه، وفشل الهجوم المعاكس الذي قام به حوالي 14 فصيلاً ، دليل على ذلك.
وأوضحت الصحيفة أنه لم يكن بإمكان الفصائل الإرهابية وقادتها إخفاء الدور التركي في التخطيط للعملية، وإعطاء الأوامر المباشرة للقيام بها من سرعة إرسالها المؤازرات إلى ريف اللاذقية.
كما أشارت السفير أن من الواضح أن مثل هذه الخطوات الإسعافية العاجلة لا تأتي إلا بإيعاز من جهات خارجية يمكنها ضبط خلافات الفصائل وتناقضاتها في ما بينها، والجهة الخارجية هنا هي تركيا، وذلك لأن المحور الذي تم اختياره لشن الهجوم المعاكس هو محور ثانوي، وغير مؤثر على خريطة تقدم الجيش العربي السوري.
وختمت الصحيفة بالقول على هذا الهجوم "تمخض الجبل فولد فأراً"، لأن 14 فصيلاً من أكبر فصائل الإرهابية ، وعلى رأسها "جبهة النصرة" و "أحرار الشام" وضعت ثقلها العسكري في هذا الهجوم لتغيير المعادلة على الأرض، وأنه جاء لخدمة مصالح الحكومة التركية التي أصيبت بالهستيريا نتيجة ما يجري على حدودها مع سورية، سواء في ريف اللاذقية أو ريف حلب الشمالي.