نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية مقالاً تحت عنوان " تل أبيب: أبلغونا بالغارات... ولم ينسقوا معنا" جاء فيه:
رغم تناقل وسائل الإعلام خبر "التنسيق" بين موسكو وتل أبيب حول الضربات الجوية الروسية في سورية، إلا أن ما حصل أقل بكثير من أن يطلق عليه تنسيقاً بين الجانبين .
إذ كشف الإعلام العبري أن المسألة مجرد "إبلاغ" مسبق عن قرب شنّ غارات روسية ضد أهداف في سورية، تماماً كما جرى إبلاغ الجانب الأميركي وحلف الناتو، وطلب ضرورة الابتعاد عن المجال الجوي السوري منعاً للاحتكاك، وبين الإبلاغ والتنسيق، فرق شاسع جداً.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" أشارت إلى أنّ الروس عبر إبلاغهم المسبق عن نياتهم المبدئية بشن غارات في سورية، ومن دون إبلاغهم بموعد الضربات أو الأماكن المستهدفة، وجدوا طريقة تبعدهم عن "آلية التنسيق" مع الإسرائيليين، مع تلميح البلاغ الروسي لإسرائيل إلى أن الهجمات لن تعرّض "إسرائيل للخطر".
في السياق نفسه، أكدت صحيفة «هآرتس» نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، إلى أن الإخطار المسبق حول الهجمات الروسية يهدف إلى تجنب أي مواجهة غير مقصودة خلال عمليات القصف، بين سلاحي الجو الإسرائيلي والروسي.
وأضافت الصحيفة ... في ردٍّ غير مباشر على تصريحات صدرت عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نعى فيها آلية التنسيق مع "إسرائيل" ورفض تشكيل هيئة ثنائية بين الجانبين، حيث أشار وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، بنبرة بدت مليئة بالغضب من القرار الروسي، إلى أن تل أبيب لا تنسق مع موسكو حول عملياتها في سورية، وهي تصرّ على خطوطها الحمراء، وتواصل شن هجمات كلما تجاوز الأعداء هذه الخطوط.
وأوضح يعلون أن نتنياهو، أكد للرئيس الروسي أن إسرائيل لا تتدخل في من يحكم سورية، سواء (الرئيس السوري بشار) الأسد أو غير الأسد، فنحن لا نناقش هذه المسألة إطلاقاً، لكن لدينا مصالح هناك وفي حال تعرضنا للتهديد سنتحرك. هذا ما أوضحناه للرئيس الروسي.
ووصفت القناة الثانية العبرية الهجمات الروسية بمثابة "قبة حديدية" يوفرها بوتين للأسد.
فالموقف الهجومي للرئيس الروسي تجاه الولايات المتحدة، يترجم أن بوتين يختبر حدود صبر إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، والهجمات الجوية في سورية هي توتر إضافي بين الخطوط الحمراء. حسب صحيفة "هارتس" العبرية.