تتخذ قوات الاحتلال التركي خطوات ميدانية إضافية في الشمال على طريق بدء هجومها بعد عيد الأضحى في حال لم يطرأ جديد، كما رأى أيهم مرعي في مقال نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية.
وقال مرعي إن تحولات جذرية بدأت تشهدها خطوط التماس بين الفصائل الإرهابية المدعومة تركياً، ومناطق سيطرة ميليشيا قسد على امتداد الشريط الحدودي، وذلك بعد الموافقة التركية على انضمام كل من السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، ما قد يشي بوجود ضوء أخضر أميركي - غربي لتركيا، لإطلاق يدها عسكرياً في الشمال السوري، وما أوحى بهذا الاحتمال أيضاً، تصعيد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، من لهجته، من خلال التأكيد أنه "لا يحقّ للولايات المتحدة وروسيا الاعتراض على عملية تركية جديدة شمال سورية".
وأضاف الكاتب: منذ مطلع الأسبوع الجاري، أرسل الجيش التركي والجماعات التابعة له تعزيزات عسكرية ضخمة، باتجاه خطوط التماس في كل من منبج وتل رفعت وعين عيسى، كما أرسل الاحتلال التركي ثلاثة أرتال عسكرية إلى مناطق في الريف الشمالي لحلب، وأجرى مناورات بالذخيرة الحيّة واتخذ جملة من الإجراءات الميدانية.
وتابع الكاتب: في هذا الوقت واصلت روسيا إرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى قاعدتها في مدينة القامشلي، والتي تَبعد أقل من 5 كلم عن الحدود التركية، في إطار مساعيها لتقوية حضورها العسكري في منطقة شرق الفرات، والتي تعتبرها واشنطن ساحة نفوذ أميركية، ووصف مصدر للصحيفة التعزيزات العسكرية الروسية بأنها "طبيعية في ظل تزايد احتمالات التصعيد الميداني في الشمال السوري"، كاشفاً أن "الجانب الروسي أبلغ ميليشا "قسد" بضرورة الانسحاب من الشريط الحدودي، وتسليمه للجيش السوري"، مضيفاً أن "روسيا أبلغت قيادة قسد أنها لن تستطيع الدفاع عن أي منطقة لا تكون خاضعة عسكرياً بشكل كامل لسلطة الجيش السوري". وعليه، فإن موقف ميليشيا "قسد" هو ما سيحسم الموقف على الأرض، على الأرجح في اتجاه تجنيب المنطقة أي تصعيد جديد، وفق الرؤية التي طرحها أيضاً الجانب الإيراني.