تصريحات حذرة متعلقة بإعادة إحياء الاتفاق النووي تصدر عن الجانبين الأمريكي والإيراني، وتشير معلومات صحيفة الأخبار اللبنانية إلى أن هناك قبولاً أمريكياً بإزالة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، بناء على الطلب الإيراني، لكن الولايات المتحدة اشترطت إبقاء "فيلق القدس" ضمن القائمة، وهذا قوبل برفض طهران.
وأكدت الصحيفة أن بوادر على اتفاق آخر بدأت تتبلور بين واشنطن وطهران، في ما يتعلّق بالإفراج عن سبعة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمّدة لدى كوريا الجنوبية، في مقابل إخلاء إيران سبيل ثلاثة سجناء أميركيين من ذوي الجنسية المزدوجة الإيرانية ــ الأميركية، وعلی هذه الخلفية سیزور وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد البوسعيدي طهران قريباً لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق.
ويفيد مصدر دبلوماسي للصحيفة بأن الاتفاق الأخير على تحرير جزءٍ من الأرصدة الإيرانية المجمدة جاء ضمن الإطار المعروف بالإجراءات المتبادلة لبناء الثقة، تمهيداً لإحياء الاتفاق النووي بصورة نهائية، وعن آخر مستجدات المفاوضات الجارية في فيينا، يقول المصدر إن "مسوّدة التوافق باتت جاهزة بالكامل تقريباً غير أن ثمّة قضايا خلافية عالقة، أهمها مسألة وجود الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية".. ووفق المصدر فإن واشنطن ورداً على الطلب الإيراني، قدمت عرضاً يقضي برفع الحرس الثوري عن قائمة الإرهاب، على أن تبقي على فيلق القدس ضمنها، إلّا أن هذا الاقتراح جُوبه برفضٍ إيراني.
ويوضح المصدر ذاته أنه "على الرغم من أن موضوع الحرس الثوري لا يرتبط بشكل مباشر بالاتفاق النووي، إلّا أن دوره مهم في الاقتصاد الإيراني"، لافتاً إلى أن هذا الأمر "يثير قلقاً لدى طهران من أن يدفع الحظر على التعامل معه في بعض الدول، إلى اعتبار أن مخاطر التعاون الاقتصادي مع طهران كبيرة، وبالتالي ستُحرم إيران من المنفعة الاقتصادية التي يوفّرها الاتفاق النووي.
وختمت الصحيفة: ثمّة احتمال أن يلجأ الطرفان، في حال استحالة إحياء الاتفاق النووي، إلى اتفاقات نسبية ومحدودة أخرى، على غرار الاتفاق الأخير بين طهران وسيول، الأمر الذي يوفّر مستوى من الرضا للطرفين، وإن بتكلفة سياسية أقل.