الاعلام تايم - صحافة
أوردت صحيفة (فلادلفيا إنكوايرر) مقالاً قالت فيه "إن استخدام الرئيس ترامب التعريفات الجمركية كسلاح إنما "يأخذ الولايات المتحدة إلى منطقة مجهولة وخطيرة".
المقال كتبه الخبير الاقتصادي الأمريكي، جويل ناروف، نوه خلاله عن فتح ترامب جبهة ثانية في حروب التعريفات الجمركية؛ وبعد أن كان فرْضُ الضرائب يقتصر على البضائع القادمة من الصين، باتت المنتجات القادمة من المكسيك في مرمى نيران تلك الحرب، واستدرك ناروف بأن هذا التوجه الأمريكي إزاء المكسيك له منطق مختلف عن ذلك الذى مع الصين.
وأكد الخبير الاستشاري أن التعريفات الجمركية بدلاً من استخدامها لتصحيح ممارسات تجارية غير عادلة، باتت تُستخدم لتغذية مخاوف سياسية لا علاقة لها بالتجارة، مما يأخذ الولايات المتحدة إلى مناطق مجهولة وخطيرة، حيث أن التعريفات الجمركية على الصين كانت موجهة لتصحيح مسار أنشطة تجارية لم تكن عادلة – وهذا هو المنطق التقليدي والأكثر جدوى وراء فرْض تعريفات، رغم أن شركات ومستهلكين أمريكيين دفعوا الثمن.
أما بخصوص المكسيك، فإن التعريفات الجمركية الأمريكية تُفرَض بسبب "طوارئ وطنية" تتعلق بالهجرة غير الشرعية، وهو شأن داخلي أو يتعلق بالسياسة الخارجية عادة ما يتم التعامل معه عبر قنوات تشريعية أو دبلوماسية؛ وهو بوضوح لا يمت إلى التجارة بصلة.
وختم الكاتب إن اتخاذ التعريفات الجمركية كسلاح يستدعي في المقابل اتخاذ الشركاء التجاريين أوضاعاً دفاعية والبحث عن سبل لحماية أنفسهم عبر الحد من اعتمادهم على المنتجات والأسواق الأمريكية، مما يستجلب بدوره ضرراً على شركات أمريكية لا ذنب لها.