الاعلام تايم _ ترجمة رشا غانم
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن المديح الذي وجهه الرئيس الاميركي دونالد ترامب للرئيس المصري عبد الفتاح السياسي لم يأت بالنتائج التي حققها بمثل ما فعله مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفة الرئيسين المصري والروسي بـ"الطاغية".
وتحت عنوان "على الولايات المتحدة أن لا تكون شريكة مصر بالتواطؤ"، سلطت الصحيفة الضّوء على أنّ مديح ترامب للسيسي، لم يستقطب الاهتمام الكافي على الرّغم من أنّه يمكن أن يكون إشارة واضحة الى تحول خطير في السياسة الأمريكية.
ترامب، وخلال لقائه مع السّيسي في مدينة نيويورك الأميركية في أيلول الماضي، وصفه بالرّجل الرائع والذي يشعر معه بكيمياء قوية، فيما رأت القاهرة مثل هذه الاجتماعات محاولة لإصلاح العلاقات مع واشنطن بعد فترة مضطربة في مصر.
الصحيفة الاميركية ترى أن أوباما والكونغرس الأمريكي، أعادا تحالف واشنطن مع مصر بعدما قام السيسي بتضييق الخناق على الإسلاميين.. ومن المرجح أن تجد الحكومة المصرية الآن محاورين ودودين في واشنطن، حيث زار وزير الخارجية المصري، سامح شكري، واشنطن مؤخرا لتمهيد الطريق إلى زيارة السيّسي قريبا، بينما يتوقع مسؤولون أميركيون أن قائمة أمنيات مصر ستكون طموحة ، فحكومة السيسي تريد استعادة نظام التمويل وصرف مبلغ متواضع من التمويل العسكري والذي لا يزال معلّقاً.
وأضافت الصحيفة أن إدارة ترامب، بالمقابل قد ترى السيسي الشريك المثالي في محاربة تنظيم "داعش" وغيره من المتطرفين، حيث يقال إن البيت الأبيض يفكر بتسجيل جماعة "الإخوان المسلمين" كمجموعة إرهابية، بينما تعهد السيسي بقيام حركة إصلاحية في الإسلام خلال "ثورة دينية" وتطهيره من المتطرفين ،ولكن تكتيكاته كانت شديدة القسوة ولها نتائج عكسية.
وأشارت الصحيفة الى أن الولايات المتحدة تحتاج العمل مع مصر، لكن عليها ألا تقدم مزيد من التنازلات من دون إصلاحات حقيقية في نهج مصر لحقوق الإنسان والحكم، والتي ترى أنّه ينبغي على مصر أن تطلق سراح آية حجازي، عاملة إنسانية أمريكية مصرية والتي اعتقلت تعسفا في القاهرة في عام 2014قبيل المحادثات بين الحكومتين.
وختمت قائلة إن "ترامب الذي شجع قادة وحشيين ومناهضين للديمقراطية في كل من الفلبين، تركيا، وروسيا، والآن في مصر، قد يؤجج التطرف والاستياء في العالم العربي.