الإعلام تايم- صحافة
كتبت صحيفة "الرأي اليوم" أنه كان مفاجئاً أن يعلن سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا عن إقدام الحكومة الأمريكية على تقديم اعتذار رسمي للسيد الرئيس بشار الأسد عن الضربة الجوية التي استهدفت وحدات للجيش العربي السوري المتمركزة في جبل الثردة المطل على مطار دير الزور.
وذكرت الصحيفة أن لافروف لم يتحدث عن مضمون هذا الاعتذار في مقابلته مع شبكة التلفزيون الروسي، ولا كيفية إيصاله إلى الرئيس الأسد الذي لا توجد اتصالات ولا علاقات دبلوماسية بين بلاده وأمريكا، ولكن من الواضح ، أن هذا الاعتذار جاء عبر القناة الرسمية الروسية، وربما لافروف شخصياً.
وأضافت الصحيفة أن الاعتذار جاء عن "خطأ متعمد" وجريمة ارتكبتها طائرات أمريكية واسترالية ودنماركية وبريطانية، أدت إلى استشهاد العشرات من الجنود السوريين، ومكنت قوات تابعة لـ"داعش" للسيطرة على الجبل الاستراتيجي، وكان الرئيس الأسد أكد في مقابلته مع وكالة “الاسوشيتد برس″ الامريكية أمس الأول أن هذه الغارات استمرت أكثر من ساعة، ولا يمكن أن تكون من قبيل الخطأ كما كشفت أن السلطات الروسية اتصلت بنظيرتها الامريكية لوقفها دون أي تجاوب.
وتابعت الصحيفة.. أنها خطوة غير مسبوقة منذ بداية الأزمة قبل 5 سنوات، والسيد وليد المعلم وزير الخارجية السوري يتواجد حاليا في نيويورك رئيساً لوفد بلاده المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، جنباً الى جنب مع زعماء ووزراء خارجية الدول الأعضاء، بما في ذلك الرئيس أوباما ووزير خارجيته جون كيري.
وذكرت "رأي اليوم" أن الاقتراح الامريكي بحظر الطيران الروسي والسوري قوبل برفض قوي من روسيا سواء كان مؤقتاً أو دائماً وهو اقتراح ينطوي على الكثير من السذاجة،واستغباء الطرف الآخر فلولا السلاح الجوي بشقيه الروسي والسوري لأصبحت دمشق الآن في قبضة "داعش" والفصائل الإرهابية الأخرى.