الإعلام تايم - صحافة
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية مقالاً للمحلل السياسي الفرنسي أدريان دسوان بيّن فيه أن تقدم الجيش العربي السوري في حلب وسيطرته على عدة مناطق يحملان العديد من الدلالات الرمزية، إذ بدأت سورية تتحرر تدريجياً وإلى حد بعيد من الضغط الذي فرضه عليها من لا يزال البعض يصرّ على تسميتهم "المعارضة المعتدلة" هذه "المعارضة" التي انتهى المطاف بها مؤخراً بمنظمة العفو الدولية وبعض الصحف الغربية كصحيفة "لوموند" الفرنسية بالإقرار بتسميتها باسمها الحقيقي وهو المتطرفون الإسلاميون، وبحسب آخر تقرير لرابطة الدفاع عن حقوق الإنسان فإن تلك "المعارضة" ارتكبت جرائم حرب جديدة وهي لا تملك من الاعتدال سوى الاسم فقط.
وأوضح دارسون أن ، الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري تأتي في وقت تسعى فيه تركيا إلى التصالح مع ذاتها، فبالنسبة لأنقرة فإن الوقت حان للخضوع للأمر الواقع ولاسيما بعد تلك الانتصارات المتتالية التي يحرزها الجيش العربي السوري ضد الإرهابيين الذين يدعمهم النظام التركي، هذه الانتصارات سيكون لها تأثير على استئناف الحوار بين دمشق وأنقرة، فالنظام التركي باتت على يقين بأن تأجيج نار الحرب ضد سورية لن يفضي سوى إلى زيادة مخاطر انتشار الإرهاب في المنطقة برمتها.
وأشار دسوان، إلى نجاح استراتيجية روسيا في مساهمتها في الحرب ضد الإرهاب في سورية، من خلال ضرب المعاقل المهمة لتنظيم "داعش" الإرهابي والمشاركة في تطهيرها كمدينة تدمر وقطع طرق تمويل بني سعود ومشيخة قطر التي تصل للإرهابيين عبر حدود تركية للوصول في نهاية المطاف إلى تحرير باقي المدن عبر الاستراتيجية ذاتها.
وختم دسوان بالقول" إن بقاء الرئيس بشار الأسد في سدة الحكم للسنوات المقبلة هو أمر واقعي ويجب أخذ هذا الأمر بالحسبان" ، معرباً عن أمله بإنهاء الحرب على سورية في أقرب وقت ممكن.