الإعلام تايم - صحافة
أكد الكاتب دانيال لازار، أن الإدارة الأمريكية لا تزال تصرّ على وضع تنظيم ما يسمى "أحرار الشام" الإرهابي في كنف رعايتها، علماً أن إدارة أوباما تغض الطرف عن الروابط بين هذا التنظيم والتنظيمات الإرهابية الأخرى بما فيها "جبهة النصرة" ذراع تنظيم "القاعدة" في سورية، جاء ذلك في مقال نشره موقع "كونسرتيوم نيوز"، وأشار الكاتب إلى أنه في 12من الشهر الجاري اقتحم إرهابيو تنظيمي "جبهة النصرة" وما يسمى "أحرار الشام" الإرهابي قرية الزارة في ريف حماة، وارتكبوا مجزرة مروعة بحق أهلها.
ورأى لازار، أن هذه المجزرة تعدّ وصمة عار على جبين الولايات المتحدة، إذ لا يمكن أن يكون هناك شيء أكثر حرجاً لواشنطن من أنها قبل يوم واحد من تلك الجريمة الإرهابية أفشلت الاقتراح الذي تقدمت به موسكو حول إدراج تنظيمي ما يسمى "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" الإرهابيين على قائمة الإرهاب.
وقال الكاتب" تحت ضغط الأسئلة المتواصلة، أظهر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي ارتباكاً واضحاً أثناء محاولاته المستميتة في الدفاع عن سياسة الولايات المتحدة أمام أحد الصحفيين العاملين في الشبكة الإخبارية العالمية "روسيا اليوم"، سعياً منه لتبرئة بلاده عبر الادعاء أن القرار المشين بعدم إدراج هذين التنظيمين الإرهابيين على لائحة الإرهاب قد اتخذ بالإجماع من المجموعة الدولية لدعم سورية.
وخلص لازار، أن كيربي ببساطة كان يحاول التهرب من المساءلة، لاسيما أن الولايات المتحدة هي من أبرز داعمي التنظيمات الإرهابية، في حين ظهرت عدم قدرة كيربي على تحمل المسؤولية أن بعض المسؤولين في واشنطن باتوا ممتعضين من السياسة الخارجية التي تتبعها بلادهم تجاه سورية.