الإعلام تايم - صحافة
رأت صحيفة الوطن العًمانية، أن قرار الولايات المتحدة إرسال 250 عسكريًّا إلى سورية يعد انتهاكًا أميركيًّا جديدًا يضاف لسلسلة انتهاكات تقوم بها القوة العظمى، وتدخلًا سافرًا وعدوانًا يتناقض مع الأعراف الدولية، ذلك أن هذا القرار الخارق للقانون الدولي جاء ليصب مزيدًا من الزيت على نار الإرهاب التي أشعلها معسكر التآمر والإرهاب بقيادة الولايات المتحدة ضد سورية دولةً وشعباً.
و لفتت الصحيفة أن الزيادة العددية للقوات الأميركية دون موافقة سورية ، جاءت مواكبة للدور الذي لعبته ما تسمى "الهيئة العليا للمفاوضات" في مؤتمر جنيف بتعطيل المحادثات والانسحاب لاستثمار الوقت في محاولة تعديل الميدان، وبالتالي ليس من قبيل المصادفة أن يأتي نشر قوات أميركية خاصة في سورية والانسحاب من محادثات مؤتمر جنيف والتصعيد الإرهابي في مدينة حلب، وإنما يعبِّر عن تنسيق عالٍ وكبير بين قوى معسكر التآمر والإرهاب، وهذا يؤكد مدى تواطؤ واشنطن مع القوى المشتركة معها في المؤامرة، وينفي عدم قدرة واشنطن على الضغط على أتباعها ووكلائها لتنفيذ استحقاقات الهدنة والحل السياسي عبر نافذته المتمثلة في مؤتمر جنيف .
و خلصت الصحيفة أنه من حق سورية، أن تُعِد هذا الوجود العسكري الأميركي انتهاكًا لسيادتها، وبالتالي من حقها مقاومته بالوسائل المتاحة؛. وأي محاولة أميركية لتبرير هذا الانتهاك السافر بالحديث عن وجود روسي أو غيره هي محاولة مردود عليها وساذجة فالوجود العسكري الروسي أتى بطلب من سورية ، ووفق القانون الدولي ووفق الاتفاقيات الموقعة ، ثم إن هناك فرقًا بين وجود عسكري وآخر، فالوجود العسكري الأميركي جاء لأهداف معروفة وهي تقسيم سورية ودعم الإرهاب، بينما الوجود العسكري الروسي أتى لافشال هذه الأهداف.