الإعلام تايم - صحافة
نشره موقع "آسيا تايمز" الصيني مقالاً سلط الضوء فيه على سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين وسورية ، واصفاً الولايات المتحدة أنها تشن حرباً بالوكالة ضد نفسها في سورية ، بما أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قامت بتسليح تنظيمات إرهابية حاربت جماعات مسلحة أخرى تتلقى دعمها من وزارة الدفاع الأمريكية، كما قامت هذه التنظيمات ذاتها بإطلاق صواريخ مضادة للدبابات على الذين تدعمهم "البنتاغون" في شمال حلب بالقرب من الحدود مع تركيا بحيث أصبحت هذه الحالة رمزاً لسياسة الولايات المتحدة الازدواجية تجاه الشرق الأوسط.
وأشار الموقع أنه لا يزال اللاجئون يتدفقون إلى أوروبا وخاصة ألمانيا، الأمر الذي شكل منفذاً آخر لإرهابيي تنظيمي "القاعدة وداعش" لشن هجمات إرهابية جديدة بعد هجمات باريس وبروكسل.
وأوضح الموقع، أن واشنطن تحث الصين على اتباع هذه السياسة القطبية الثنائية نفسها تجاه سورية، حيث طلبت من بكين أن تكف عن كونها لاعباً حراً وأن تصبح شريكاً مسؤولاً من خلال الاندماج في النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة كما تدعوها أيضاً إلى المشاركة في "التحالف" الذي تقوده بذريعة محاربة "داعش"، لافتاً أن البلدين هما على خلاف حول كيفية محاربة "داعش"، فالصين حريصة على ضمان أمن واستقرارسورية في المقام الأول، بينما لا تسعى واشنطن إلى ذلك.
وبيّن الموقع، أن السعودية وقطر وتركيا تدعم ما يسمى "جبهة النصرة" كجزء من دعمها للإرهاب ، وبذلك تكون الولايات المتحدة وتركيا وحلفاؤهما في الخليج العربي تدعم بشكل أساسي الصينيين "الإيغور" المعادين للحكومة الصينية ضمن نطاق الحرب على سورية، فضلاً عن تزويدهم بالأسلحة المتطورة.
وخلص الموقع ، أن الصين ستستمر في دعمها لسورية التي تحارب الإرهابيين، فبرغم أن الولايات المتحدة تطلب التعاون مع الصين في الشرق الأوسط فإنها تشارك في الوقت نفسه في الحشد العسكري ضد بكين في غرب المحيط الهادئ من خلال نشر قوات ضمن خمس قواعد عسكرية جديدة في الفلبين، ونظراً لأهمية الشرق الأوسط من جهة وعدم الثقة بسياسات واشنطن المزدوجة من جهة ثانية، فإن الصين تتبنى نهجاً دبلوماسياً أكثر فاعلية وأمناً في المنطقة.