الإعلام تايم - صحافة
وصفت صحيفة الوطن العُمانية في مقال لها تصريحات القادة السياسيين والعسكريين الأميركيين فيما يخص الأزمة في سورية، بأنها حمَّالة أوجه،ولا تعبِّر عن مصداقية أو أدنى جدية، فكثيرًا ما كانت هذه التصريحات تطلق ويراد غيرها، حيث أخذت تتفاوت وفق مراحل الأزمة السورية ومعاكستها لما تريده الولايات المتحدة بقوة موقف سورية شعبًا وجيشًا وقيادةً، وبقوة مواقف الحلفاء جميعًا تجاه حليفتهم سورية.
ولعل الحديث الأميركي الذي كان الأكثر تعبيرًا عن عدم المصداقية والجدية، هو الحديث عن محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي والذي أثبتت الوقائع كلها منذ إعلان واشنطن استراتيجيتها لمواجهة هذا التنظيم أن الكلام في اتجاه، والأفعال في اتجاه آخر.
ومن باب محاربة تنظيم "داعش" يتعهد جو بايدن بـسحق التنظيم في العراق وسورية، وما من شك أن هذا التصريح يأتي ضمن روزنامة التصريحات الأميركية المتخمة بالتناقضات والمراوغة والنفاق حيال الأزمة السورية وموضوع محاربة الإرهاب، فتعهد بايدن هو مثار شك شأنه شأن ما سبقه من تصريحات تتعلق بالإرهاب أو بالحل السياسي للأزمة السورية، حيث استدرك نائب الرئيس الأميركي تعهده بالقول "القتال سيستغرق وقتًا"، فكلمة "وقت" كلمة نكرة ومطاطة، قد تكون عقدًا أو عقودًا من الزمن.
وبيّنت الصحيفة، أن الولايات المتحدة وحلفها لا تريد أن تعترف بأن القوة الحقيقية على الأرض والقادرة على إلحاق الهزيمة بالإرهاب والقضاء عليه هي الجيش العربي السوري.
وخلصت الصحيفة أن الولايات المتحدة لو كانت جادة لمارست إملاءاتها وضغوطها منذ زمن بعيد، ولما تجرأت ما يسمى "المعارضات" ـ التي تتحدث بلسان صهيو ـ أميركي على المماطلة والمراوغة وهي تتهيأ لحضور جلسة مؤتمر جنيف الثالث المزمع انعقادها هذا الأسبوع.