من الصحافة - الإعلام تايم
كتبت لطيفة اغبارية مقالاً وصفت فيه حال الأعياد العربية، مشيرة أن جميع أشجار الميلاد في العالم فرحة، باستثناء تلك الأشجار في معظم عالمنا العربي.... نشعر بغصّة ونتساءل لماذا حال دولنا العربيّة يختلف، وكل ما فيه حزين وكئيب، ومتوّتر لا يبشّر بالخير، كما حال أشجار الميلاد في مدينة مهد المسيح عيسى عليه السلام في بيت لحم، فرغم ارتداء هذه المدينة حلة العيد، وتزيّن شوارعها، غُيّبت الفرحة واقتصرت الاحتفالات على التراتيل الدينية والأناشيد الوطنيّة، وذلك لما تمرّ به المنطقة من توتّر.
ولفتت في مقالها، أننا مع انتهاء هذا العام وحلوله سنقرأ عن توقّعات العام المقبل، لكنّنا ننسى أنّ نيل المطالب ليس بالتمنّي، فالدمار الذي لحق شعوبنا لا يبشّر بخيرٍ، ولا نحمل شمعة للتفاؤل للأسف لأنّنا ندمّر أوطاننا، ومنذ عقود نعيش فقط بدون تقدّم وبلا كرامة، قتل وتشريد وتعذيب وذبح، فإلى متى يستمر هذا الوضع الحزين في فلسطين، واليمن، سورية وغيرها من الأقطار العربية؟
وقالت الكاتبة "من يعرف مدينة القدس، والبلدة والقديمة والسوق، يستمتع عندما يشاهد تقريراً عن هذه المدينة، ويشتم رائحة الحلوى والكعك المقدسي، لكن من يشاهد تقريراً إخبارياً يجسد أوضاع المدينة ومعاناة أهلها، يشتم الرائحة النتنة للعنصرية والكراهية البغيضة التي تمارسها سلطات "الاحتلال" ضدّ المواطنين.
وختمت "الجميع يتحدثون عن نظريات ورؤى جديدة في الإصلاحات ومحاربة الفساد، لكنّنا نعتقد أنّ هذه فقاعات إعلامية ليس إلا، فهذا حالنا في بلادنا العربية، الغني يزداد غنىً ويعيث فساداً دون محاسبة، إلا من رحم ربّي، والفقير يزداد فقرًا ويعيش على الأمل والوهم الكاذب في تغييروضعه وحالته.