قالت صحيفة الاخبار اللبنانية، اليوم السبت 31/10 إن الجيش العربي السوري، استأنف عملياته العسكرية محرزاً تقدماً على جبهتي حمص الشمالية وحلب الجنوبية بعد هدوء استمر أياماً، بينما يواصل تعزيز مواقعه التي سيطر عليها على كامل طريق السلمية ــ أثريا مروراً بالسعن والشيخ هلال، وصولاً الى مركز الدفاع الوطني بانتظار تحسن الظروف الجوية التي تؤخر عملية فتح طريق أثريا ــ خناصر.
وفي تقرير لها أضافت الصحيفة اللبنانية، إن عملية عسكرية بدأها الجيش صباح أمس في ريف حمص الشمالي انطلق منها من محور قرية الحصوية المجاورة لمدينة حمص باتجاه بلدة الدوير الواقعة غرب طريق حمص ــ حماة، تمكّن عناصر الجيش السوري، بمساندة "الدفاع الوطني"، من التسلل الى نقاط المسلحين الدفاعية المحيطة بالبلدة التي تبعد أقل من 4 كلم عن الدار الكبيرة، أسفرت عن اشتباكات عنيفة، أجبرت المسلحين على الانسحاب الى خارج البلدة، ومن ثم دخلها الجيش وقام بعملية تمشيط فيها وانتهت بالسيطرة الكاملة عليها، بحسب مصدر ميداني للصحيفة، الذي أشار إلى أن البلدة تشكّل امتداداً للعملية العسكرية باتجاه ريف حمص الشمالي حيث التقدم ما زال مستمراً، وتمّت السيطرة على عدة نقاط بين الدوير وبلدة الدار الكبيرة، حيث يتحصن المئات من عناصر "جبهة النصرة" و"فيلق حمص".
وانتقلت الصحيفة في تقريرها للإضاءة على العمليات العسكرية في ريف حلب، قائلة إن الجيش عاود التقدم في الريف الجنوبي بعد توقف لعدة أيام، بعد سيطرة تنظيم "داعش" على طريق أثريا ــ خناصر وانقطاع خط الإمداد عن حلب، ونقلت عن مصدر عسكري إحكام الجيش سيطرته بشكل كامل على بلدة خان طومان ذات الاهمية الاستراتيجية، وأنها من أهم البلدات التي سيطر عليها الجيش خلال العملية العسكرية في ريف حلب الجنوبي (حوالى 2 كلم عن طريق دمشق ــ حلب)، جنوب حلب، بعد معارك عنيفة مع المسلحين.
أمّا في حلب المدينة تضيف "الاخبار" نقلاً عن مصدر ميداني، تصدى الجيش لهجمات فصائل مسلحة أبرزها "نور الدين الزنكي" على جبهة"الفاميلي هاوس" وجمعية الزهراء وكتيبة المدفعية في محور حلب الشمالي الغربي، في محاولة من المسلحين لاختراق أحياء حلب الغربية، مشيرة الى أن المسلحين فشلوا في هجومهم الذي استمر عدة ساعات، حيث قتل وجرح العشرات منهم، من بينهم قائد الهجوم الملقب بـ"أبو علي".
كذلك أحبط الجيش هجوماً جديداً للمسلحين باتجاه معمل الاسمنت في منطقة الراموسة من محوري الشيخ سعيد والعامرية، في محاولة لقطع طريق الامداد باتجاه قرى ريف حلب الجنوبي التي تشهد عملية عسكرية للجيش.
وختمت الاخبار تقريرها، قائلة "أما طريق أثريا ــ خناصر فيشهد هدوءاً حذراً نتيجة الظروف الجوية، حيث يقوم الجيش بتعزيز نقاطه التي سيطر عليها على طول الطريق، في وقت ثبّت فيه مواقعه في النقطة التي سيطر عليها من جهة حلب بين نقطة الحمام وتل مراغة.
وفي الغوطة الشرقية، سيطر الجيش السوري، في عملية مفاجئة، على بلدة حوش العدمل ومزارعها في منطقة المرج، حيث يتابع تقدمه ليقترب من أسوار مطار مرج السلطان العسكري الواقع تحت سيطرة المجموعات المسلحة، منذ عام 2012. كذلك استعاد الجيش السيطرة على جزء من محيط الطريق الدولي في حرستا شمال شرق دمشق.
الاعلام تايم