نشرت صحيفة السفير اللبنانية مقالاً سلطت الضوء فيه على الدور الأميركي في الشرق الأوسط، ففي عام 2008 عندما أنتخب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة، وعد بأن يوقف حروب بلاده مع الآخرين، فانسحب من العراق، وقرر تحت الضغط الأمني إبقاء أقل من عشرة آلاف جندي في أفغانستان.... بالمقابل استعمل القوة الجوية في ليبيا.
لكن تطورات الحرب السورية، خاصة امتداد تنظيم "داعش" الإرهابي إلى العراق، أجبرت أوباما على إعادة حساباته في الشرق الأوسط، فعمل على إرسال عسكريين إلى العراق، وتشكيل "تحالفاً" دولياً مع عرب الخليج وأوروبا الغربية لمحاربة "داعش"، مع تشديده على أن نهاية التنظيم الإرهابي لن تكون قبل ثلاثة أعوام....؟؟
وأوضحت الصحيفة أن، ضربات "التحالف" المتقطعة على "داعش" في العراق وسورية لا تهدف إلى إنهائه، بل إلى احتوائه ومنعه من تشكيل خطر على دول التحالف الغربية والعربية خاصة "الخليجية"، كأن "التحالف" يريد إبقاء "داعش" في مواقعه الجغرافية لاستمرار الفصل بين إيران والعراق من جهة، وسورية من جهة أخرى، تلبية لرغبة "خليجية".
لكن العملية الروسية في سورية، أحرجت الإدارة الأميركية بقصفها الجوي المستمر على مناطق تمركز التنظيمات الإرهابية ، وقد فاق عدد الغارات اليومية الروسية في الأسابيع الأولى عدد الغارات الذي يقوم به "التحالف العربي الغربي" في شهر، فالقصف الروسي واضحاً في هدفه بإنهاء تلك المنظمات الإرهابية دون كلفة بشرية عالية.
الإعلام تايم