في تقرير له تحت عنوان"كيف وجه "أنصار الله" ضربة قاضية للسعودية ودول التحالف"، قال الموقع الالكتروني لوكالة "فارس" الايرانية إن الضربة القاصمة التي وجهتها قيادة أنصار الله للعدوان على اليمن، تمثلت في عدم الرد على الضربات العسكرية رغم ضراوة القصف وامتداده على كامل المساحة الجغرافية.
وأضاف التقرير "قد يتساءل البعض ماذا يعني عدم الرد ؟"
وتابعت الوكالة تقريرها "عدم الرد يعني أن هناك طرفاً معتدي يقصف ويضرب بكل قوته العسكرية ولا يوجد أي رد من قبل الطرف الثاني الذي يحاول الطرف الأول إثبات إنه يشكل خطر كبير عليه وأنه يمتلك أسلحة متطوره وأنه قادر على تهديد الأمن العربي والأقليمي كما تدعي المملكة في المبررات التي تسوقها لمواصلة العدوان على اليمن."
عدم الرد يعني أن الدول العالمية سيما تلك المؤيده للمال السعودي، ستبدأ بمراجعة مواقفها ثم إن المواطن اليمني سيدرك جيداً أن قيادة أنصار الله لا تريد الحرب.
عدم الرد يمثل قمة الحكمة والحنكه وهو ما جعل دول عربية وعالمية، تبدأ بجهود سياسية دبلوماسية، لوقف العدوان ثم إن عدم الرد له إيجابيات انعكست على الجبهة الداخلية، حيث أفرزت الأحداث اليمني من غير اليمني والوطني من العميل والخائن.
عدم الرد فضح العدوان أمام العالم أخلاقياً وسياسياً حتى بدأت منظمات دولية تكشف عن حقائق الوضع ونتائج القصف الذي يستهدف كل المدنيين واليمنيين، وجعل التحالف أمام مأزق حقيقي فإما أن يواصل جرائمه أو أن يخرج نفسه من الورطه ويتوقف ولو اختار الأولى فسيقع في هاوية سحيقه قد تقضي عليه وتهز عروشه بل وتغير معالم الخارطة السياسية في الجزيرة العربية وهو ما حذر منه حتى أمراء من داخل القصر الملكي بعوجاء الرياض.
وأضافت الوكالة "لقد تمكن قائد أنصار الله من تهيئة الجبهة الداخلية لصمود أكثر مما يتخيله العدو الذي كان يظن أن القصف سيحقق أهدافه، في تفكيك الداخل خلال أيام غير أن قائد أنصار الله وبشكل غير متوقع وغير مسبوق ركز على خطة مواجهة العدوان من خلال الجبهتين الداخلية والخارجية ما جعل أنصار الله مستعدون لحرب طويله الأمد، وهو ما يمثل إنكسار وهزيمة وفشل أكيد للعدوان الذي لن يستطيع الإستمرار في عدوانه دون أن تحدث إهتزازات كبيرة في صفوفه وإنعاكسات حقيقة في الموقف العالمي."
وختمت الوكالة تقريرها "لم يتوقع العدوان أن الشعب سيصمد، وظنت واشنطن أن الإنهيارات المتسارعة قد تحدث خلال ساعات، وأوهمت قطر نفسها بالحديث عن هشاشة الجبهة الداخلية بحكم تقارير عملاءها في الداخل.
أيام فقط وسنشهد إنهيارات معلنه في التحالف ما بين رافض للتدخل البري، وما بين مطالب بالتوقف والعودة للحل السياسي.
هذا و سطر الشعب اليمني ملاحم عظيمه في طريق الانتصار الكبير".
مركز الاعلام الالكتروني