نشرت صحيفة الديار اللبنانية مقالاً لشارل أيوب تحت عنوان " العدوان على اليمن أدخل الخليج في فوضى وحرب شاملة ومأزق القمة هو إرسال قوات برية والغرق في رمال اليمن" أكّد فيه أنّ العدوان الذي شنته المملكة العربية السعودية مع تسع دول خليجية وعربية، ادخل الخليج في حالة فوضى وحرب شاملة لا نهاية لها قريباً..
وقال الكاتب: الوضع الآن، هو ان الحوثيين وحليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، يسيطرون عملياً على الارض في اليمن بينما يسيطر التحالف الدولي الذي تقوده السعودية جوياً فقط.
واذا ما استمرت الحرب طويلة بين قوات التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين، فان ذلك سيؤسس بامتدادات خطرة على السعودية.
وأضاف.. صحيح، ان ليس لدى الحوثيين مليارات الدولارات إلا ان لديهم العزيمة والقوة، لكن الخريطة الجيو-سياسية قد تتغير واذا سارت المعارك بعكس ما يناسب السعوديين، فهذا ما سيؤدي الى نكسة على السعودية ستنعكس على الداخل.
فالحوثيون انطلقوا مطالبين بحقوقهم التي حرمتهم اياها السعودية، وبالتالي لم يعد امام الحوثيين الا القتال او الموت.
وعلى صعيد قرارات القمة العربية أشار الكاتب.. أنّ الامين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي صرّح بأن انشاء قوة عسكرية للحفاظ على الامن القومي، هو خطوة تاريخية، وان العملية العسكرية التي تقودها السعودية قانونية استناداً الى المادة الثانية من قانون الدفاع العربي المشترك.
وما اقرته القمة ايضاً هو ما اتفق عليه وزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا بشرم الشيخ لمراجعة الازمات مع اختلاف في وجهات النظر في ظل ضغط سعودي، باعتبار ايران هي العدو الاول للعرب فيما مصر والاردن وبعض الدول تنظر الى ان الارهاب هو العدو الاول للدول العربية.
وأشار الكاتب.. إلى أن انعقاد القمة العربية في شرم الشيخ، تزامن مع العمليات العسكرية من قبل طائرات الدول المشاركة في "عاصفة الحزم" تقوم بقصف جوي متوال للمناطق اليمنية وبشكل دائم. وأنه ومنذ ان اعطى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الضوء الاخضر لانطلاق "عاصفة الحزم" سقط في اليمن اكثر من 600 قتيل و1400 جريح من اليمنيين.
وأضاف.. أن الملك السعودي اتصل بالرئيس الاميركي اوباما الذي اخبره بالتزام واشنطن. كما اتصل الرئيس المصري عبد الفتاح سيسي بعدة رؤساء دول، ومن بينهم الرئيس الاميركي اوباما ورئيس وزراء بريطانيا هامون، وأكد لهم دعم الحملة على اليمن رغم صعوبة القضاء على الجيش اليمني وصعوبة القضاء على الحوثيين.
وأوضح الكاتب.. أن المعلومات الاستخباراتية لرؤساء الدول الذين تلقوها داخل المؤتمر أفادت بان الحوثيين ما زالوا يسيطرون على الارض، وبأنه لا يمكن القضاء عليهم الا عبر هجوم عسكري على الارض.
وأن التقارير المخابراتية تؤكد أنّ الاوضاع الداخلية في السعودية والبحرين ومصر ودول خليجية اخرى هي في حالة غليان، وليست على ما يرام، وان تحركات تجري في الشارع لهذه الدول. ولذلك تتحرك المخابرات السعودية والبحرينية وتقوم بجهود لضبط الوضع عبر تشديد الاجراءات في مختلف المناطق لهذه الدول وتحديداً المنشآت النفطية.
مركز الإعلام الإلكتروني