نشرت صحيفة المنار اللبنانية مقالاً تحت عنوان "بيت الطاعة السعودي لن يدخله أنصار الله" أكدت فيه على أن لا مشاركة يمنية جامعة فيما يُسمى الحوار بالرياض وحركة أنصار الله مستمرة في استكمال العمل الثوري، كونه مطلباً وطنياً.
قالت الصحيفة: حتماً لم يكن القرار "الخليجي" بنقل الحوار اليمني من صنعاء إلى الرياض... وليد الصدفة , فأي حوار ستستضيفه الرياض في ظل ما تعلنه من مواقف متشددة تجاه حركة أنصارالله؟ حركة أنصار الله، التي تعد رقماً صعباً في الحسابات السياسية اليمنية، تؤكد موقفها الحاسم برفض المشاركة "حوار" الرياض, وإلى جانب موقفها، يصطف حزب اتحاد القوى الشعبية، والمؤتمر الشعبي العام، إضافة إلى حزب البعث الاشتراكي ، والعديد من مكوّنات اللجان الثورية.
وأضافت الصحيفة: المتحدث باسم أنصار الله محمد عبدالسلام، يوضح في حديث لموقع قناة المنار، أن موقف الحركة نابع من رفضها المشاركة بأي حوار لا يقرر شكله ومكانه وزمانه اليمنيون وحدهم, مضيفاً أن "الرياض لم تعد طرف نزيهاً في الأزمة الحالية في اليمن، هي طرف يدعم التكفيريين والقاعدة والعناصر الاجرامية، وله موقف حاد من الثورة الشعبية".
بالمقابل، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي السعودي سعد بن عمر، لموقع المنار، أن "الحوار" الذي يجري التحضير لانعقاده في الرياض سيتم برعاية "خليجية لا سعودية"، ويشدد على أن اختيار الرياض أتى انسجاماً مع طلب الرئيس اليمني المنتهية ولايته، بنقل الحوار إلى الرياض لرمزيتها المرتبطة بكونها تستضيف مقر مجلس التعاون الخليجي.
وأوضحت الصحيفة أن اليمنيون كسروا خط أحمراً لطالما كرسته السعودية، والمطلوب اليوم إعادة هؤلاء إلى بيت الطاعة، هكذا تبرر الحركة الموقف الأخير. يقول المتحدث باسم الحركة محمد عبدالسلام: "لاتزال السُعودية تعتبر اليمن ولاية تابعة لها... وقد أُصيبت بحالة هستيرية نتيجة تحسسها أن اليمن أخذ يتحرر من هيمنتها."
وتختم الصحيفة بـ في بلد يعجّ بالمتغيرات المتسارعة، الثابت حتى الآن أن لا مشاركة يمنية جامعة فيما يُسمى الحوار بالرياض, إلا أن الإضافي في الثابت من قواعد العمل السياسي لحركة أنصار الله أنهم "مستمرون في استكمال العمل الثوري، كونه مطلباً وطنياً... وليذهب الآخرون إلى أي مكان يريدونه. فأنصار الله مستمرة ولن تتراجع"، يختم المتحدث باسمها.