الثورة - الإعلام:
رداً على ما تم تناقله حول وجود أكثر من مليوني طفل سوري خارج المدارس وخاصة ما أشار إليه الأمين العام للأمم المتحدة، أوضح الدكتور هزوان الوز وزير التربية قائلاً : إننا في الوزارة ننظر بحذر إلى ما ذكر من حيث دقة وموثوقية المصادر التي اعتمدت للحصول على هذه المعلومات والأرقام ، وكذلك الأهداف المتوخاة من تقديمها .
وبين الوز أن عدد التلاميذ والطلاب في سورية خلال العام الدراسي 2011-2012م وصل إلى /5.536.668/ وعدد التلاميذ والطلاب المداومين في العام الدراسي الحالي ( 2013م- 2014م ) بلغ أربعة ملايين تلميذ وطالب ، وقد عملنا بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية ولاسيما الأمانة السورية للتنمية على إعادة الكثير من الأطفال إلى مدارسهم ، وترافق ذلك مع اتخاذ إجراءات لتسهيل قبولهم وتسجيلهم في المدارس إلى جانب المرونة في منح الوثائق والإجراءات الامتحانية، وهذا ما أدى إلى التحاق التلاميذ و الطلاب بمدارسهم بنسبة تتراوح ما بين 70 % إلى 72 % وبنسبة تجاوزت 94 % بما يخص دوام الكادر التدريسي و الإداري، مشيراً إلى أن هناك ما يقارب الخمسمئة ألف تلميذ وطالب في مناطق تواجد المسلحين، وهذا يعني أن عدد الطلاب خارج سورية يقارب المليون..
كما تم التعاون مع بعض المنظمات الدولية "اليونيسف والمجلس الدانمركي للاجئين" على معالجة الأضرار التي خلفتها المجموعات الإرهابية ، من خلال إقامة دورات تعليمية مكثفة للتلاميذ المنقطعين، ودورات في الدعم النفسي للكادر الإداري و التدريسي لمعالجة الضغوطات النفسية التي قد يتعرض لها التلاميذ و الطلاب، و تقديم مساعدات و مستلزمات دراسية للمحتاجين ، وإطلاق مشروع التعلم الذاتي .
ولفت الوز نظر كل من يتداول أرقام غير دقيقة حول عدد التلاميذ والطلاب أن المجموعات الإرهابية ، قد استهدفت القطاع التربوي حيث بلغت التكلفة التقديرية لهذه الأضرار ما يزيد عن مئة وعشرة مليارات ليرة سورية، وقد وصل عدد المدارس المتضررة إلى أكثر من 3465 مدرسة، في حين بلغت أعداد المدارس التي تحولت إلى مراكز للإيواء 1000 مدرسة ، وبذا اقتضت الضرورة التكيف السريع مع هذا الواقع من خلال إتباع الدوام النصفي في المدارس، والاستمرار بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى لإيجاد بدائل مناسبة لإيواء الأسر المتضررة و إعادة المدارس المستخدمة كمراكز إيواء إلى العمل التعليمي .
وأكد الوز في هذا المجال أن كثيراً من الأرقام التي قُدمت للدول المانحة أو المنظمات ذات الصلة من الدول المضيفة عن اللاجئين السوريين ليست دقيقة ومبالغ بها، بهدف الحصول على المزيد من المساعدات، فهناك كثير من السوريين في تلك البلدان يشكون من عدم حصولهم على المساعدات أحياناً،أو حصولهم عليها جزئياً،مما ينحرف بها عن هدفها الأساسي.
ومن جهة أخرى فإننا بحسب ما علمناه أن الدول المضيفة للاجئين السوريين تقوم بتعليم الأطفال السوريين في بلدانها، وتطلب المساعدات لهذا الغرض، فهل أخذ الأمين العام أعداد هؤلاء الأطفال بالحسبان أم هم ممن شملتهم تصريحاته.