أكد اللواء محمد الشعار وزير الداخلية أن ما من قوة في العالم يمكن أن تفرض على السوريين ما لا يريدونه وأن هذه الحرب الإرهابية الكونية غير المسبوقة، والتي افتعلتها قوى الشر والطغيان العالمية بمشاركة حكومات عربية وإقليمية هي خدمة للصهيونية وكيانها الاستيطاني التوسعي ولضرب صمود سورية، وحملها على التخلي عن نهجها المقاوم ودعمها للمقاومين في الجولان ولبنان وفلسطين.
وأضاف اللواء الشعار خلال تخريج دورة الطلاب الضباط الشرطة والتي سميت باسم اللواء الشهيد عيسى دوبا أمس السبت، أن صمود سورية شعباً وقيادة على مدى ثلاث سنوات من هذه الحرب الخبيثة أفشل رهانات الأعداء وأحبط مشاريعهم، وأسقط من حساباتهم شن اعتداءات خارجية نصرة للإرهابيين التكفيريين القتلة المجرمين والعملاء المتآمرين عليها.
وبين وزير الداخلية أن شعب سورية برهن بمختلف شرائحه وقواه الذاتية وفي المقدمة أبطال القوات المسلحة ورجال قوى الأمن الداخلي الشجعان، الذين سطروا في الميدان ملاحم بطولية في الفداء والتضحية والإقدام أن مصير الوطن رهن بإرادة أبنائه.
ولفت اللواء الشعار إلى أن سورية ذهبت إلى مؤتمر جنيف مسلحة بالحق وبالإرادة والعزيمة وبالأمل لوقف الإرهاب وهي تدرك أنها ستخوض معركتها في مواجهة الدول الداعمة للإرهاب ممثلة بوفد "الائتلاف".
وتمنى اللواء الشعار للخريجين النجاح في حياتهم العملية في خدمة الشعب والوطن وأن يتعلموا من رؤسائهم كل ما هو مفيد، وأن يحسنوا التعامل مع مرؤوسيهم ، وأن يكونوا أشداء في ملاحقة الإرهابيين القتلة وكل من يحاول الإساءة لهذا الوطن.
وفي نهاية كلمته عاهد وزير الداخلية باسم الوزارة والخريجين السيد الرئيس بشار الأسد، أن يكونوا أوفياء للوطن ، ويقدموا كل ما يستطيعون من تضحيات لحمايته من الإرهاب وحيا شهداء الوطن وجرحاه وتمنى لهم الشفاء العاجل.
بدوره أهاب العميد عصام الشلة مدير كلية الشهيد الرائد الركن باسل الأسد للعلوم الشرطية، بالخريجين أن يكونوا أمناء على الرسالة التي ارتضوا حملها وتنفيذ مضامينها الوطنية ، وأن يكونوا جنوداً أوفياء للوطن وقائد الوطن وحريصين على احترام المواطن وحمايته وضمان حريته وكرامته.
وفي نهاية الحفل قدم وزير الداخلية الهدايا والشهادات للخريجين الأوائل، وحضر حفل التخريج اللواء عبدالكريم سليمان معاون وزير الداخلية وعدد من مديري الإدارات المركزية في الوزارة وقادة الشرطة في المنطقة الجنوبية وحشد من عناصر قوى الأمن الداخلي.