الاعلام تايم - دمشق
أعرب الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال عن تقديره للمواقف “الشجاعة للأحزاب والتيارات والقوى المجتمعية في بعض الدول الأوروبية والمخالفة لمواقف حكوماتها” تجاه ما يجري في سورية.
وعبّر خلال لقائه اليوم الخميس، عضو اللجنة التنفيذية ولجنة العلاقات الدولية في الحزب الشيوعي الإسباني فرانشيسكو فروتوس غواس وعضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي الموحد في كاتالونيا الإسبانية ادوارد لوكي غيريرو، عن أمله بأن تؤدي أوروبا دوراً حقيقياً في مكافحة الإرهاب قولا وفعلا “فهي تحاربه في مناطق وتدعمه في سورية” وأن تكون فاعلة في رسم السياسات الدولية المبنية على احترام سيادات الدول.
كما لفت إلى رغبة حزب البعث بإقامة علاقات تعاون مع الأحزاب الاسبانية التي تحترم سيادة الدول مبينا أن العلاقات السورية الاسبانية “علاقات قديمة جدا وما يجمع بين الشعبين من روابط مشتركة وعادات كثيرة لا يمكن تعدادها”.
وجدد تأكيده "أن الدولة السورية مع أي مبادرة أو جهد دولي يصب في حل الأزمة لكن بشرط احترام السيادة السورية وحرية قرارها"، مشيراً إلى أن الوضع الأمني في سورية بتحسن دائم بفضل انتصارات الجيش العربي السوري.
وقال الهلال “إن سورية تخوض اليوم حربا ضد الإرهاب نيابة عن العالم لأنها رفضت الإملاءات والضغوط الخارجية عليها”، لافتاً إلى أن الدولة لم تتخل عن مسؤولياتها الاجتماعية رغم التدمير الممنهج للمؤسسات الخدمية والبنى التحتية والحصار الاقتصادي الجائر المفروض عليها، داعيا أعضاء الوفد إلى نقل حقيقة الأحداث في سورية للشعب الإسباني.
بدورهم أعرب كل من غواس وغيريرو عن أملهما في حل الأزمة في سورية سياسيا وبما يحفظ سيادتها الوطنية وعن سعادتهما بحالة الوحدة الوطنية والتسامح الذي يعيشه الشعب العربي السوري.
كما أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد خلال لقائه الوفد الإسباني عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين السوري والإسباني.
وشدد المقداد على أن المعركة التي تخوضها سورية هي معركة القوى الخيرة في العالم ضد التكفيريين وضد الدول التي تدعم الارهاب والتطرف في المنطقة وخاصة السعودية وتركيا وقطر.
وقال إن استراتيجية الدولة السورية في هذه المرحلة تركز على مكافحة الارهاب والعمل للتوصل إلى حل سياسي وأن الجيش العربي السوري مستمر في معركته للقضاء على الارهاب وأدواته.
من جانبه ذكر فروتوس غواس أن سورية تواجه عدواناً عسكرياً واقتصادياً واعلامياً شرساً، وأن هدف هذه الحرب الارهابية التي تشن ضد سورية هو السيطرة الجيوسياسية على المنطقة من قبل الامبريالية العالمية والسيطرة على ثروات البلد، مبيناً أنهم في الحزب الشيوعي الاسباني يدافعون عن الحل السياسي في سورية من أجل تحقيق السلام ويقفون مع سورية في حربها على الإرهاب.