الاعلام تايم - دمشق
دعا رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام الدول الأوروبية إلى تغيير سياستها والتوقف عن دعم التنظيمات الإرهابية المسلحة تحت شعارات واهية وزائفة، واصفاً الاستمرار بدعم هذه التنظيمات بالانتهاك السافر لجميع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
و أشار اللحام خلال لقائه اليوم السبت عضو البرلمان اليوناني وعضو حزب الفجر الذهبي اليوناني إيوانيس ساكينيديس والوفد المرافق له، إلى أن سورية نبهت مراراً إلى أن الإرهاب الذي تجري تغذيته ودعمه من قبل دول إقليمية معروفة لن يبقى محصوراً في سورية والعراق بل سيتمدد إلى دول الجوار وأوروبا، موضحا “أن الإرهابيين الذين نفذوا اعتداءاتهم في باريس وبروكسل جرت تغذيتهم فكرياً عبر منظمات وهابية سعودية في قلب أوروبا”.
كما لفت إلى أن انجازات الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب بالتعاون مع الأصدقاء في روسيا وإيران والمقاومة اللبنانية هي “انتصار لكل الدول المدنية في العالم وللحضارة الإنسانية جمعاء في مواجهة قتلة التاريخ ومدمري الحضارة”، داعياً برلمانيي الدول الأوروبية للضغط على حكوماتهم من أجل اتخاذ موقف حازم ضد النظام التركي الذي يشكل طريق العبور الرئيسي للإرهابيين إلى سورية ومنها إلى أوروبا والتوقف عن استغلالها لقضية اللاجئين.
وأكد أن الدولة السورية ملتزمة بالحل السياسي للأزمة وهي جادة به في موازاة مكافحتها للإرهاب غير أن الطرف الآخر الذي صنعته السعودية يعرقل الحوار عبر شروط تعجيزية مشيرا الى التعاون مع كل جهة جادة “لوقف هذا المد السرطاني القاتل بعد ان بات خطره يتهدد الجميع”.
من جهته أشار ساكينيديس إلى أن زيارة الوفد الى سورية تهدف للاطلاع على حقيقة الأوضاع فيها ونقل صورة صادقة عنها لأعضاء البرلمان اليوناني ووسائل الإعلام اليونانية وقال.. “إن الإعلام الغربي ساهم كثيرا في تشويه الحقائق ونقل المعلومات المضللة حول سورية وهو ما تأكدت منه أمس أثناء زيارتي لدمشق القديمة حيث رأيت الحياة فيها تسير بشكل طبيعي واعتيادي”.
وأوضح ساكينيديس ضرورة تحديد الجهات والأشخاص والدول المتورطة في دعم الإرهاب بسورية بشكل دقيق والتوقف عن تمويل الإرهابيين، مشيراً إلى أهمية وضع خطة مشتركة بين سورية واليونان لمواجهة هذا التهديد المشترك وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين برلمانيي البلدين.