الاعلام تايم - دمشق
بحث مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية التي عقدها اليوم برئاسة الدكتور وائل الحلقي رئيس المجلس عددا من القضايا الخدمية والاقتصادية وواقع أسعار السلع والمواد الغذائية في الأسواق والآليات المتبعة لتعزيز استقرار سعر صرف الليرة السورية والإجراءات الحكومية لمواجهة مظاهر الفساد بكل مكوناته.
وفي بداية الجلسة قدم الحلقي التهنئة بمناسبة عيد الأم مشيرا إلى أن المرأة السورية كما كانت على مر الأزمان والعصور مثالا للعطاء والشموخ والكرامة والإباء تؤكد اليوم إصرارها على المقاومة والتضحية وتقدم قوافل الشهداء من الأزواج والأبناء والأخوة لتتألق بشموخ وعزة.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن جميع الدوائر الرسمية تعطل يومي الأحد والاثنين الواقعين في 20 و21 من شهر آذار الجاري بمناسبة عيد الأم.
وبمناسبة عيد المعلم قدم الحلقي التهنئة للأسرة التربوية والتعليمية السورية التي جعلت من مدارسنا وجامعاتنا منبعاً للعلم والعطاء ومنارة للفكر النير ومراكز إشعاع وطني وقومي في مواجهة الفكر التكفيري الظلامي الهدام والمعادي للرسالات السماوية.
بعد ذلك أشار الحلقي إلى زيارة الوفد التجاري والاقتصادي الإيراني برئاسة معاون وزير الاقتصاد والمالية الإيراني والمباحثات الناجحة التي أجراها في دمشق والتي تسهم في تنمية وتطوير علاقات التعاون الثنائي على كل الصعد والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية والاستراتيجية بين البلدين.
ولفت إلى أن الحرب على سورية دخلت عامها السادس والشعب السوري لا يزال صامدا ومقاوما منوها ببطولات جيشنا الباسل الذي استطاع الصمود طيلة السنوات الماضية وسوف يحقق الانتصار الأكبر خلال هذا العام من خلال إنجازاته النوعية وتعزيز مسيرة المصالحات الوطنية بالتوازي مع مسار الحوار السوري السوري في جنيف وبما يحقق آمال الشعب السوري وتطلعاته.
وأكد الحلقي اهتمام الحكومة بالقطاع الزراعي وسعيها إلى تحقيق الأمن الغذائي والزراعي من خلال رسم استراتيجيات حقيقية لإعادة إحياء هذا القطاع مشيرا إلى أن السياسات الزراعية المستقبلية يجب أن تراعي الظروف المناخية وخاصة شح المياه وطبيعة كل محافظة والعمل على توطين صناعات زراعية بشقيها النباتي والحيواني بما يتواءم مع احتياجات المواطن السوري ومتطلبات الاكتفاء الذاتي وصولا إلى التصدير.
وطلب الحلقي من الجهات المعنية توفير المناخ المناسب لعودة أهالي عدرا العمالية إلى مساكنهم وتأمين مستلزمات الحياة اليومية والمواد التموينية والغذائية لهم وتسيير باصات نقل داخلي إليها وإعادة جميع المؤسسات الحكومية فيها كما وجه وزارة الشؤون الاجتماعية والجهات المعنية الأخرى إلى الإسراع وإنجاز مراكز استضافة للأطفال المتشردين والمتسولين وتقديم جميع أشكال الرعاية الاجتماعية لهم وإعادة تأهيلهم ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع مستقبلاً.
وقدم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم عرضاً سياسياً شاملاً تناول فيه آخر المستجدات على الساحة الدولية إضافة إلى تطورات الحوار السوري السوري في جنيف وكذلك التعاون السوري الروسي في مجال مكافحة الإرهاب.
وأكد الوزير المعلم أهمية الاتصال الهاتفي الذي جرى بين السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وما تضمنه من تصميم على استمرار التعاون والتنسيق بين البلدين حتى تحقيق النصر على الإرهاب معرباً عن ثقته بانتصارات جيشنا الباسل على الأرض ووقوف الأصدقاء إلى جانبنا وفي مقدمتهم روسيا وإيران وحزب الله بما يحقق الانتصار الأكبر ضد الإرهاب بالتوازي مع نجاح المصالحات الوطنية وتعزيز قدرات الدولة السورية.