الاعلام تايم - دمشق
ناقش مجلس الشعب في جلسته التي عقدها اليوم الاثنين 8 شباط برئاسة “محمد جهاد اللحام” رئيس المجلس أداء وزارة الصحة في ظل ظروف الأزمة الراهنة والإجراءات المتخذة لاستمرار تأمين الأدوية ومنع تفشي الأوبئة والأمراض وآليات تطوير عمل منظومة القطاع الصحي وتحسين نوعية الخدمات الطبية.
وتركزت مداخلات الأعضاء حول ضرورة تأمين الأدوية للأمراض المزمنة وزيادة عدد المراكز والعيادات الصحية في بعض المناطق وتأمين الأجهزة والمستلزمات الطبية الحديثة لبعض المشافي وإعادة تأهيل المرافق الصحية في المناطق التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار.
ودعا عضو المجلس “رفعت حسين” إلى إحداث مركز لبنك الدم في مشفى الباسل لأمراض وجراحة القلب وتوفير لقاحات انفلونزا “اتش ون ان ون” في المراكز الصحية في حين طالب عضو المجلس “عمر حمدو” بتأمين الأدوية النوعية وخاصة الهرمونية منها وعدم الاقتصار على توزيعها من خلال اللجنة المركزية في دمشق.
من جهته تساءل عضو المجلس “خليل خالد” عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة للحد من انتشار الانفلونزا .
في حين دعا عضوا المجلس “يوسف محمود أسعد” و”محمود بلال” إلى توسيع مشفى “سبة” في محافظة طرطوس وتزويده بالكوادر الطبية والفنية المطلوبة نتيجة تزايد الاحتياجات للخدمات الصحية بالمنطقة.
وطالب عضو المجلس”بلال ديب” بإحداث مشفى ميداني وبناء مستوصف في قرية جورين بريف حماة في حين أكد عضو المجلس “معن عساف” ضرورة توفر الشروط الصحية اللازمة في المركز الصحي بمشروع دمر وزيادة عدد المقبولين لدراسة التمريض.
من جهته أشار عضو المجلس “وليد الصالح” إلى أهمية تحويل مشفى الهلال الأحمر إلى مشفى لمعالجة الأورام والعمل على استجرار الأدوية السرطانية من الدول الصديقة نظرا لرخص ثمنها ونوعيتها الجيدة.
وفي معرض رده على أسئلة واستفسارات أعضاء المجلس أوضح وزير الصحة الدكتور “نزار يازجي” أن عدد الإصابات بانفلونزا “اتش ون ان ون” وصل إلى 180 إصابة وعدد الوفيات 70 حالة تم رصدها من خلال المراكز الصحية الموزعة في جميع المناطق مبينا أن “المرض مستوطن بالمنطقة لكن تفاقم حالة المريض المصاب به ناجم عن إصابته سابقا بقصور كلوي أو أذية بالرئتين أو أمراض مناعية أخرى” وأن الفئات المستهدفة باللقاح هم الأطفال دون الخامسة وكبار السن والمصابون بأمراض مزمنة.
وذكر الوزير يازجي أنه تمت إعادة دراسة البرتوكولات الخاصة بمعالجة الأمراض السرطانية بالتعاون مع وزارات التعليم العالي والدفاع والداخلية وذلك بهدف تغطية الاحتياجات من هذه الأدوية قدر الإمكان والالتزام بآلية استجرارها عن طريق مؤسسة التجارة الخارجية “فارمكس” لافتا إلى أن “الوزارة ستعمل على استجرار اللقاحات من روسيا وبعض الأدوية السرطانية والمزمنة من كوبا وذلك بدءا من الشهر الرابع من العام الجاري”.