ناقش المجلس العام للاتحاد العام للحرفيين خلال اجتماعه اليوم الأحد 14 حزيران، سبل تذليل المشكلات والصعوبات التي تعترض عمل الحرفيين بالتعاون مع الجهات المعنية، فيما يتعلق بالخدمات أو المواد اللازمة لعملهم وبما يمكنهم من تزويد السوق المحلية بالمنتجات والخدمات الضرورية للمواطنين.
وأوضح عضو القيادة القطرية رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية عبد المعطي مشلب "أن الحرفيين حافظوا على ثقافة وتاريخ سورية خلال الحرب الكونية التي تتعرض لها من خلال حفاظهم على الحرف التراثية التي تمثل هوية البلد، داعياً الحرفيين إلى تحسين منتجاتهم والعمل بجد وتقديم خدمات بأسعار تناسب مختلف شرائح المواطنين.
وبيّن مشلب أن سورية قوية رغم كل المحن بفضل صمود شعبها وجيشها ووقوف الأصدقاء إلى جانبها، وأن عجلة الإنتاج مستمرة لتوفير كل ما يحتاجه المواطنون، داعياً إلى "إعادة ألية التفكير بحياتنا ومنظومتنا الأخلاقية والثقافية".
كما أشار وزير الصناعة كمال الدين طعمة إلى دور الحرفيين وإسهامهم الفاعل في الاقتصاد الوطني وتعزيز قوته عبر تأمين احتياجات المواطنين من الخدمات والمنتجات التي تقدمها وتنتجها حرفهم، وبمستوى عال من الجودة وحشد كل طاقاتهم في هذا المجال.
وأشار إلى "أن أولويات الحكومة تتركز حالياً على تأمين احتياجات المواطنين الأساسية و عوامل صمود جيشنا في حربه ضد الإرهابيين وتوفير الغذاء والدواء ووسائل الدعم اللازمة"، لافتاً إلى ما تعمل عليه الوزارة لإعادة معامل ومواقع الإنتاج إلى العمل حيث أعادت نحو 22 شركة وتضع حالياً خططاً لمرحلة ما بعد الأزمة وبما يسهم في إعادة اقلاع الصناعة بكل منشآتها.
ودعا طعمة إلى حشد الطاقات من قبل الجميع والتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية لتمكين مواقع الإنتاج من الإقلاع، مجدداً سواء كانت منشآت صناعية أو حرفية، لافتاً إلى "الرسالة الحضارية التي يؤديها تصدير المنتجات الحرفية إلى الخارج عن قدرة السوريين على العمل و الإنتاج ومقاومة الحرب الكونية التي تشن على بلدهم".
وأكد طعمة استعداد الوزارة لمساعدة الحرفيين وتنفيذ كل المطالب التي تقع في صلاحياتها وضمن الإمكانيات المتاحة، إلى جانب تبني ومتابعة أي مطلب لديهم بهدف تمكين الحرف من أخذ دورها الإانتاجي والخدمي على المستوى الوطني.