أقامت محافظة طرطوس بالتعاون مع فرع مؤسسة بصمة شباب سورية أمس حفل تأبين للشهيد البطل حمزة عليان بمناسبة مرور أربعين يوماً على ارتقائه في جسر الشغور وذلك في المركز الثقافي بالمدينة.
وقال سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون في كلمته خلال الحفل: “إن استشهاد حمزة المشرف أيقظ في القلوب كلمة عز وإباء وأظهر أن كل سوري أيا كانت طائفته أو عرقه فهو يمثل السوريين جميعا ممن رفضوا الاستسلام لمشروع الفتنة والخضوع لإرادة من نظر إليهم كأبناء طوائف ومذاهب وكيانات مقسمة” مشيرا إلى أن “أعداء سورية أخطؤوا قراءتها وظنوا أنها قابلة للتمزيق ثم ذهلوا بتماسكها وروح الفداء والاعتزاز بالانتماء لدى أبنائها”.
وبين المفتي أن “أهالي الشهداء الذين يشرفون كل من يكرمهم والذين أثبتوا صبرا وحكمة هائلين مدعوون اليوم إلى الحفاظ على هذه الروح الصامدة لأن المعركة جولات وكما قضى الجيش العربي السوري على الإرهاب في الكثير من المناطق سيقضي عليهم مجدا في كل مكان دنسوه على امتداد الوطن”.
من جهته أكد مصطفى عليان والد الشهيد أن كل كلمة مواساة وعزاء ودعم كان لها عظيم الأثر في تقوية معنويات عائلة حمزة وايمانهم بأن سورية تستحق دماء أبنائها نحو النصر والحياة العزيزة الكريمة.
وأشار محمد عليان شقيق الشهيد إلى أن أسرته تشرفت بشهادة أخيه ثائر ومن بعده حمزة الذي علمه كيف يمسك السلاح ويدافع عن الوطن.
وقال عضو اللجنة العلمية الفقهية العليا في وزارة الأوقاف الدكتور سليمان غانم: إنه لا فرق بين شهيد وآخر إلا أن الإرهابيين عندما نشروا مشهد استشهاد حمزة أرادوها “طائفية بغيضة” لم يقابلها الشعب إلا بمزيد من الوحدة الوطنية”.
وأوضح المشرف الديني بمديرية اوقاف طرطوس الشيخ عبد الله السيد أن أرضا انجبت المجاهد صالح العلي تقدم اليوم أغلى أبنائها من عسكريين وأطباء وأكاديميين شهداء من أجل الوطن وسيذكر التاريخ قصصهم في مشفى جسر الشغور وسجن حلب المركزي وكسب وحقل الشاعر وغيرها الكثير من المناطق مؤكدا أن ما ثبت أقدام هؤلاء إيمانهم بوعد الله بالنصر ووعد قائدهم الذي لم يتخاذل يوما.
وأكد رئيس مجلس إدارة بصمة شباب سورية في طرطوس المهندس عبد الله المحمد أن محافظة طرطوس تثبت كل يوم قدرة عظيمة على الاستمرار ولم شمل السوريين والحفاظ على نظامها الحياتي اليومي رغم جراحها النازفة.
مركز الإعلام الإلكتروني