بدأ مركز القياس والتقويم التربوي التحضير لتطبيق اختبار الذكاء (ستانفورد بينييه) على المستوى الوطني، عبر تشكيل فريق من الباحثين في المركز وإجراء التدريبات اللازمة لهم.
وبيّن مدير مركز القياس والتقويم التربوي الدكتور ياسر جاموس أن (ستانفورد بينييه) يعدّ من أفضل مقاييس الذكاء المقننة والمعيرة، في العالم والتي خضعت لتعديلاتٍ كثيرة حتى وصلت إلى الصورة الأفضل، ويتضمن الاختبار فقراتٍ متنوعة لمعاينة كل الوظائف العقلية بدءاً من المعالجة اليدوية البسيطة، وانتهاءً بالتفكير المجرد، ويقيس العمر العقلي، ورتبت فقراته وفقاً لمستويات السن بدءاً من عمر سنتين وحتى 70سنة، ويتضمن الاختبار مجسمات، وأشكالاً هندسية، ورسوماً توضيحية، ونماذجاً بلاستيكية، وصوراً متعددة، وقد تمّ وضع خطة تفصيلية لتنفيذ تطبيق هذا الاختبار من أجل تعييره وتقنينه في مدارس الجمهورية العربية السورية بمختلف المحافظات، وذلك خلال عامين.
كما بينت نائب مدير المركز الدكتورة نداء علي، أن للاختبار العديد من الأهداف منها، تفسير نسبة الذكاء حيث يشتمل هذا الاختبار على خمسة مجالات هي الاستدلال التحليلي والمعلومات والاستدلال الكمي والمعالجة البصرية المكانية والذاكرة العاملة وبالتالي يزودنا بتقييم كامل للذكاء الفردي، كما يمكنا من معرفة الفروق الفردية، وتشخيص الأنواع المختلفة من العجز (ألنمائي)، وبالتالي فهو يعطينا التقييم النفسي التربوي لحالات تعليم الفئات الخاصة، والقدرة على المقارنة اللفظية وغير اللفظية لقيم صعوبات التعلم.
من جهتها، قالت مزين الورع عضو الفريق العامل في الاختبار: إن مشروع الاختبار سيطبق على أربع مراحل، الأولى ستشمل تكوين الفريق المؤلف من 15 شخصاً من مختلف الاختصاصات، وإقامة دورة تدريبية لهم لمدة شهر، وتصنيع وطباعة الاختبار، و في المرحلة الثانيةسيتم تطبيق الاختبار على عينة مكونة من 500 طالب من عمر 5-18 سنة في مدينة دمشق من قبل فريق المركز، واستخراج النتائج وإجراء العمليات الإحصائية بهدف وضع معايير بما يتناسب مع المجتمع السوري بحيث يصبح الاختبار جاهزاً للتطبيق، في حين تتضمن المرحلة الثالثة إقامة دورات تدريبية من قبل فريق المركز لـ 25 مرشداً نفسياً في كل مديرية من مديريات التربية في المحافظات خلال جدول زمني محدد.
وتأتي المرحلة الأخيرة بتطبيق الاختبار على عينات من محافظات القطر تبلغ بحدود 4500 طالب، وتحليل نتائج تطبيق الاختبار على المجتمع السوري، بمختلف فئاته ووضع معايير خاصة به، بحيث يصبح اختباراً سورياً، يستفيد منه المشرفون على المؤسسات التربوية لاتخاذ القرارات المناسبة لعملية التقويم التربوي.
مركز الإعلام الإلكتروني