أكد خطيب مسجد "بعيرة" في دمشق الشيخ خالد القصير أن الشرع حذر من الشائعات التي يعتمد عليها الاعلام المعادي للدولة السورية لخلق حالة من الخوف والقلق في صفوف المدنيين، قائلاً "هي فعل من لا خلاق له".
وتحت عنوان "الشائعات.. خطرها وكيف نتعامل معها"، قال مدير مكتب وزير الاوقاف القصير،إن إعداء الانسانية لم يتركوا سبيلاً الا وسلكوه، فحقدهم الأعمى على سورية وشعبها،كان نتيجة حسد على ما ينعمان به من الأمن وعلى اجتماع كلمتهم وولي أمرهم للوقوف في وجه الحركات المتطرفة التكفيرية"، محذراً في الوقت نفسه من الأخبار الكاذبة والإشاعات المثبطة والمناورات السياسية والحرب النفسية التي لا تقل خطراً عن الحرب الفعلية، من خلال الدعوة الى عدم مساعدة من يبثون سمومهم لإضعاف هذه البلاد وتشويه سمعة قادتها الحكماء وعلمائها الأجلاء وشعبها الوفي".
وأشار القصير في خطبته الى أن الاسلام نهى عن إطلاق الشائعات التي تعتبر من أخطر صور الكذب الذي يستخدمه أعداؤنا لتدمير الشعوب، ويسمونه بأسماء كثيرة، منها: حرب الأعصاب، والحرب النفسية، لافتاً الى أن على الانسان اذا بلغه أمر ألا يشيعه ويطلب البرهان والتثبت منه.
وأوضح القصير أن الساعين بهذا الامر من مطلقي الشائعات في الاعلام الخليجي والغربي ومن ارتبط بهم من مجموعات الارهاب التي انتشرت على الارض السورية، جاء وصفهم في الشرع بأنهم أسوأ الناس أخلاقاً.
وختم القصير خطبته بأن على المواطنين التفريق بين الحكمة والجبن، كذلك التفريق بين القلق والخوف، في هذه المرحلة التي يمر بها الشعب السوري الذي استهدفته آلة القتل والتدمير الإرهابية والتي اتخذت من الوهابية التكفيرية مطية لبلوغ غايتها في تشويه صورة التعايش السلمي التي لطالما نعم بها السوريون لسنين طويلة وما زالوا رغم ما يزيد على سنوات أربع من الاستهداف.
يشار أن الموضوع سيكون على مدار ثلاث خطب متوالية.
خاص_مركز الاعلام الالكتروني