أقامت وزراة الدولة لشؤون البيئة اليوم الإثنين 11 أيار، ورشة عمل وبالتعاون مع الجمعية السورية لحماية الحياة البرية و المشروع الاقليمي لحماية الطيور الحوامة المهاجرة الممول من منظمة المجلس العالمي لحماية الطيور البرية، بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة الذي يحتفل به هذا العام تحت عنوان ( الطاقة لنجعلها صديقة للبيئة والطبيعة والطيور).
وبينّت وزيرة الدولة لشؤون البيئة نظيرة سركيس "أن الطيور تعتبر مكوناً هاماً وأساسياً من مكونات التنوع الحيوي إذ تؤدي دوراً كبيراً في حماية النظم البيئية، وأصبحت هذه الاحتفالية حملة عالمية للمحافظة على الطيور المهاجرة وتسليط الضوء على الدور الهام الذي تؤديه الطيور المهاجرة في البيئة".
وأكدت سركيس على أن الطاقة الكهربائية عنصر أساسي للحياة وتطور المجتمعات اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً ولا يمكن الاستغناء عنها، وهذه الطاقة يتم توليدها في أغلب الأحيان بالطرق التقليدية المعتمدة على الوقود الأحفوري، ويتم نقل الطاقة عبر خطوط نقل الطاقة من محطات التوليد إلى التجمعات البشرية والصناعية، ومن هنا يبرز دور وزارة البيئة في تحقيق التوازن بين تأمين حاجات المجتمع وتطوره وبين الحفاظ على المكونات الحيوية بمختلف أشكالها ومن ضمنها حماية الطيور .
وأوضحت أن الجمهورية العربية السورية قامت بالكثير من الإجراءات الهادفة لحماية التنوع الحيوي عامة والطيور خاصة، حيث كان هناك الكثير من الجهود المبذولة من وزارة الدولة لشؤون البيئة والجهات الوطنية الأخرى في سبيل ضمان سلامة الطيور المهاجرة أثناء مرورها فوق بلدنا الغالي سورية سواء كان هذا المرور للاستراحة والتغذية أو للعبور فقط.
وتمّ التعاون مع اتفاقية رامسار الدولية بإعلان بحيرة سبخة الجبول منطقة رطبة هامة عالمياً للطيور المهاجرة .
كما قامت وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الزراعة والهيئة العامة لتنمية وتطوير وحماية البادية بإعلان محمية أبو منجل الأصلع في ريف حمص، وذلك بهدف حماية طائر أبو منجل الأصلع الشمالي والمهدد بالانقراض أثناء تواجده في هذه المنطقة.
كما أشارت سركيس الى الأخطار المتنوعة التي تتعرض لها العديد من الكائنات الحية وخاصة الطيور وحرصاً من المهتمين بالطبيعة ومكوناتها انبثقت الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الطيور وتنظيم الصيد و منها اتفاقية الطيور المهاجرة الأفرو-أورو آسيوية، ونظراً لأهمية الاستفادة منها في حماية الطيور وتنظيم الصيد فقد انضمت لها بموجب المرسوم التشريعي رقم /58/ تاريخ 14/9/2002م الصادر عن رئيس الجمهورية، والتي تهدف الى حماية الأنواع المهاجرة من الطيور وتحديد المواقع الوطنية والإقليمية والدولية التي تعتبرها هذه الطيور موئلاً مناسباً لها وتنظيم الصيد.
ومؤخراً وقعت سورية على مذكرة التفاهم الخاصة بحماية الطيور الجارحة، والتي تعتبر سورية من الدول التي تستضيفها وتحتضنها أثناء هجرتها.
و كما تشارك الوزارة من خلال آلية التنمية النظيفة CDM وصندوق المناخ الأخضر بالمساعدة في تمويل مشاريع تحد من هذه الانبعاثات.
مركز الإعلام الإلكتروني